قبل الشروع في الحديث عن ما أوردناه في العنوان الرئيس وعنوان إشارته نلفت إلى علم جميع السادة والسيدات القراء الكرام أن ما كان علينا أن نستعمل هذه الألفاظ الخطيرة في شكلها ومضمونها سوى لأنها الحقيقة كما استقيناها لكم دون تحريف أو تزييف، ولم نخضع لإرادة تلك الأطراف التي استطاعت في جس سمها في بعض العناوين الإعلامية بهدف تعتيم الرأي العام والتقليل من حجم الكارثة التي أوقعت فيها القرونة من بعض الأطراف التي أكلت..ولا تزال تأكل في أموال الفريق اليتيم، كما نستسمحكم مرة أخرى إلا وإنها الحقيقة وليست سوى الحقيقة. نهاية موسم كارثية والفريق ينجو بأعجوبة من الدوري الجهوي انطلقت مآسي نادي اتحاد سطيف منذ فضيحة الرئيس الفار رجل الأعمال (زين،م) المتابع بتهم خطيرة أدانته العدالة بالسجن النافذ لسنوات عديدة، وترك الفريق أمام ديون متراكمة أثرت على الفريق بشكل عام كاد أن ينهار ويسقط إلى الدوري الجهوي لولا اتفاف الأنصار الأوفياء واستمامت اللاعبين، ليوكل بعدها الأمر إلى رئيس جديد إسمه عزوز أعراب الذي سير الفريق بهواه ولم يزيد الفريق سوى ديونا ومصائب أدت بالجمعية العامة إلى نزع الثقة منه وإخراجه من الباب الضيق. 21 جويلية 2009 إنعقاد الجمعية العامة: نزع الثقة من أعراب وتعيين لجنة تحقيق بعد موجة الإضطرابات التي شهدها الفريق الأحمر والأبيض، والثغرة المالية التي ألحقت بخزينة الفريق والتي حاول ولا يزال يحاول أطراف في سترها، قررت الجمعية العامة المنعقدة بتاريخ 21 جويلية 2009 إلى جانب تنحيتها الفوري للرئيس المخلوع عزوز اعراب، تعيين لجنة تحقيق مشكلة من خيرة أبناء الفريق الأكفاء من أجل التحقيق مع الرئيس السابق الذي تطاول على الجمعية العامة وفر من الحساب ولم يقدم أي تقرير يبرر جملة المصاريف والديون المتثاقلة على الفريق العريق، وبالموازاة مع ذلك تم تعيين رئيس جديد جاء بشعار إنقراض ..عفوا إنقاض الفريق من الحالة المزرية التي تسبب فيها أعراب ومكتبه المسير الذي بعد أن حصل ما حصل تبرأ منه رفقاؤه وقدموه كبش فداء(هذا حال الفساد الرياضي في بلادنا)، متهمينه بفردية إتخاذ القرار ...وهلمى وجرى من باقي الكلام الذي تعرفونه جميعا (المهم يسلك راسي) !!!، والغريب في الأمر أن لجنة التحقيق هذه دفنت ولم نسمع لها وجود إلى غاية شهر ديسمبر الماضي أي بعد غيبوبة دامت خمسة أشهر كاملة، حاولنا معرفة أسباب هذه التأخر فلم نجد سوى مبررات ظهورها من جديد والحقيقة أن هذه اللجنة كان مصيرها لن يتعدى حبر المحضر المؤرخ في 21 يوليو 2009 لو لا تحرك أقلام إعلامية نزيهة بإيعاز من الغيورين على الفريق ومن الذين تمزقت قلوبهم لرؤية تلك التجاوزات التي قررت الإدارة السكوت عنها، وترك الزمن يعمل عمله في طي النسيان. مارس 2010 لجنة التحقيق تقرر زج رئيس السابق إلى العدالة.... بعد عودة لجنة التحقيق إلى عملها التفتيشي انعقدت عدة اجتماعات مع المكتب المسير الجديد أين تم الاتفاق على استدعاء الرئيس السابق لإجباره إلى تقديم وثائق إثباتات التعاملات المالية للفريق أيام حكمه تنفيذا لقرار الجمعية العامة، غير أن هذا الأخير لم يمتثل لإستدعاءات المتتالية للجنة، ولم يتحصل أعضاء التحقيق على أي وثيقة بعد عشرة إجتماعات متتالية كآخر مهلة قدمت لأعراب، ليتقرر حينها اتخاذ كل الإجراءات القانونية قصد استرجاع تلك الوثائق (إن وجدت فعلا) لتحديد ماعلى الفريق من دين والتي يجهل حقيقة المبلغ الإجمالي لها وما لها من ريع يسمح بانطلاقة النادي من جديد. فالحقيقة التي تحاول أطراف عديد إخفاءها، هي أن الإدارة الحالية للفريق لا تمتلك أي ركيزة من وثائق رسمية تمكن التعامل القانوني لأموال الفريق، فلا أحد سوى أعراب (ربما) يعلم كم على الفريق من ديون على خلفية إخفاء كل المبررات أمام لجنة التحقيق، وما دام الحديث عن الديون ما وصل مسامعنا أن ديون اللاعبين فقط قد تفوق عتبة ثلاث ملايير سنتيم !!!، والحقيقة الأخرى لمن يتساءل عن سر الأموال التي تتداول داخل الفريق، فهي تسري على أثر المكتب المسير السابق لأعراب فالسنة المالية تسبق السنة الرياضية من جهة، ولمبدأ الكريدي المعروف عند كل العامة من جهة أخرى، وعليه فإن الفريق يوشك أن يغرق في انسداد كلي لأمواله خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مادام لم يتم تقديم أي تقرير مالي عن موسم 2009 أيام أعراب. ...وتحذر من الرئيس الحالي!!! أمام كل هذا الانسداد والخطر الفعلي الذي يتربص "القرونة" حذرت لجنة التحقيق بطريقة مشفرة من الرئيس الحالي الذي يكون حسبها قد يحاول بطريقة وأخرى تمرير التقرير المالي للرئيس المنزوع منه الثقة والمصادقة عليه من طرف الجمعية العامة...لكن السؤال الذي يطرح نفسه...انه كيف يمكن لرئيس جديد أن يقدم التقرير المالي والأدبي للرئيس القديم...لم يعمر سؤالنا المحير هذا طويل حيث طالعتنا اليوم إحدى الجرائد الزميلة لنبأ وهو أن الأمين المال السابق قد قرر تقديم التقريرين بدل الرئيس المخلوع وهو ذات المسؤول المستقيل من المكتب المسير السابق قبل انفجار قضية أعراب...فكيف تم إقناع هذا المسؤول وبأي ثمن؟؟ تقدم الرئيس الحالي بفتح أبواب الإنخراط على أعضاء جدد يتم معاجلة طلباتهم وفق لمعايير يحددها المكتب المسير...هذا المكتب الذي لم يتسع لنا المجال الحديث عنه فلن نطيل سوى بالقول أن أمين مال الرئيس الحالي قد قدم إستقالته بعد أن رفض جملة التجاوزات التي قام بها الرئيس الجديد والتي لنا عودة إليها في الجزء المقبل من الموضوع، ومن جملة هذا السرد تساقطت علينا سؤال محير وهو كيف يمكن لرئيس أن ينظم جمعية عامة أين يعرض فيها تقرير مالي وأدبي لرئيس مخلوع؟ والأخطر من ذلك أن الرئيس الحالي لم يكن أيام أعراب حتى ضمن قائمة الجمعية العامة !!!!!!! كيف أن لجنة التحقيق تصرخ بأغلظ أصواتها:"لم نتحصل على أي إثبات مادي" ويخرج بلباشة ليعلن عن تنظيم جمعية عامة محتملة؟ وللحديث بقية !!!!