أبدى محمد العربي ولد خليفة متصدر قائمة حزب جبهة التحرير الوطني في التشريعات المقبلة بالعاصمة ارتياحة لسير الحملة الانتخابية بعد 15 يوما من انطلاقها نظرا للالتفاف الشعبي حول الأفلان من خلال المشاركة الواسعة في التجمعات والتظاهرات التي ينظمها الحزب، وعزى ذلك إلى الخطاب الصادق للحزب البعيد عن التزوير وتسويق الأوهام لكسب الأصوات والذي لقي استجابة كبيرة من قبل المواطنين وتفاعلوا معه بقوة. وقال ولد خليفة خلال لقاء تحسيسي أشرف عليه، أول أمس، باسطاوالي في إطار الحملة الانتخابية تحسبا لتشريعيات 10 ماي بحضور قيادات وإطارات الحزب أن الأفلان يعول على أبنائه المخلصين حتى تبقى راية حزب جبهة التحرير الوطني مرفرفة عاليا في سماء الجزائر لكي تفوت الفرصة على أعداء الجزائر والمتربصين بها ممن يتمنون ضعفها. وأوضح الدكتور أن الجزائر أصبحت أكبر دولة في إفريقيا وتواجهها تحديات كبرى في ظل التغيرات التي تشهدها المنطقة خاصة بعد رواج وهم الربيع العربي والتغيير المزعوم، مؤكدا أن جبهة التحرير شرعت في التغيير في 1989 منذ التعددية الحزبية فكل الأحزاب التي خرجت آنذاك تحت عباءتها، مشيرا أن التغيير في الجزائر لن يكون بطائرات الحلف الأطلسي وإنما بوقوف الرجال والعمل الصادق قائلا «نحن لا نخدعكم فنحن نعمل على حل مشاكل الشعب مع الشعب فبرنامجنا طموح وقوي وواقعي ولا يبيع الأوهام لكسب الأصوات»، مطالبا بتكثيف الجهود ليكون 10 ماي عرسا للديمقراطية. ومن جهته، جدد عبد الرحمان بلعياط عضو المكتب السياسي عزم مناضلي الحزب على العمل لإبقائه في الريادة مطالبا المواطنين بغربلة خطابات الأحزاب وتوجهاتهم، مؤكدا أن الأفلان لا يزال حزبا قويا وبصحة جيدة والفوز سيكون من نصيبه مطالبا بالتوحد لإنجاح قوائم الأفلان التي تضم أسماء وإطارات ذات كفاءة وخبرة في التسيير يعول عليها لإحداث التغيير. ومن جهة أخرى دعا عضو اللجنة المركزية نذير بولقرون أبناء اسطاوالي إلى التجند ومساندة الأفلان، مؤكدا أن حملة الحزب لا تقوم على التزوير والوعود الكاذبة فهناك من يبشرون بالجنة والملايين من السكنات ومناصب العمل، وقال مخاطبا أبناء اسطاوالي «جبهة التحرير لا تعدكم بالجنة وإنما تجنبكم حتما نار جهنم». وأشار بولقرون إلى عواقب تغييب الحزب في التسعينات وحمام الدم الذي غرقت فيه البلاد نتيجة ذلك، مؤكدا أن الأفلان مع انتخابات حرة ونزيهة وسيرضى بحكم الشعب، موجها نداءه إلى المواطنين لكي يهبوا هبة قوية على صناديق الاقتراع في العاشر ماي للحفاظ على مكانة الحزب خاصة وأن قيادة الحزب اختارت الأفضل من أبنائها، مشيدا بمتصدر القائمة بالعاصمة الذي يتصف بصفات المواطن الحقيقي الذي لم يرغب في الترشح لنيل منصب أو سلطان، فرصيده حافل بالألقاب إلا أنه أبى أن يلبي نداء الواجب ليخدم الوطن. كما أشادت أسماء بقادة ابنة مدينة اسطاوالي وأحد المرشحات في القوائم الانتخابية بدور الحزب في ترقية المرأة كونه السباق لإقحامها في العمل السياسي لا لمنافسة الرجل بل للوقوف إلى جانبه والتي تعهدت بدورها بإنشاء مداومة بالبلدية عقب الانتخابات للاستماع إلى انشغالات المواطنين.