دعا عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أمناء القسمات والمحافظات والمنتخبين المحليين بالعاصمة إلى توحيد الجهود والعمل على إنجاح قائمة الأفلان في تشريعيات 10 ماي، مؤكدا أن الفوز سيكون من نصيب الجبهة خاصة وأن أغلب المواطنين يتقبلون الفكر الجبهوي، مطالبا المترشحين بالابتعاد عن الوعود الكاذبة في الوقت الذي يتميز الحزب عن بقية الأحزاب أنه يقدم برنامج عملي يمكن تحقيقه في إطار الحكومة والبرلمان في حال حصول الأفلان على الأغلبية. أشرف أمس الأمين العام للأفلان على لقاء ضم المترشحين، أمناء القسمات والمحافظات والمنتخبين المحليين لولاية الجزائر، حيث دعاهم إلى تكثيف الجهود وتوحيدها من أجل إنجاح قائمة الحزب في تشريعيات العاشر ماي المقبل، وقال بلخادم بأن العاصمة هي واجهة الوطن لذا يجب على الأفلان أن يكسب أكبر عدد ممكن من القواعد لأنه يأخذ بعين الاعتبار هذه النتائج. وأعرب بلخادم عن اطمئنانه من فوز الأفلان في هذه الاستحقاقات، وأرجع ذلك إلى تاريخ الحزب وبرنامجه الاقتصادي والاجتماعي الذي قال عنه »إن لدينا برنامج عملي يمكن تحقيقه في الواقع«، داعيا المترشحين إلى الابتعاد عن الوعود الكاذبة وأن يكون خطابهم أمام المناضلين والمواطنين قائم على الصدقية لأن الأفلان ليس لديه شيء يخجل منه وأن رصيده مشرف، حيث دافع عن المنتخبين المحليين لحزب جبهة التحرير الوطني الذين قاموا بواجبهم في تسيير شؤون البلديات. وذكر بلخادم بأهمية المرحلة التي تمر بها الجزائر والمعاناة التي عرفتها سنوات التسعينات أين كان حزب جبهة التحرير الوطني غائبا عن الحكم، مؤكدا أن الخصوم يتمنون زوال الأفلان وخسارته في هذه الانتخابات، مضيفا أنه على المترشحين والمنتخبين والمناضلين العمل سويا من أجل الانتشار داخل الأوساط الشعبية والتجنيد لصالح الأفلان، مشيرا إلى أن الحملة الانتخابية ستكون شرسة في أسبوعها الأخير وأن التصعيد في عملية التهجم على الأفلان ستتواصل، داعيا المنتخبين إلى التحلي باليقظة وعدم تفويت الفرصة عليهم. وأوضح الأمين العام للأفلان أنه تم تلخيص البرنامج الانتخابي والاجتماعي ليكون برنامجا عمليا يتضمن 52 إجراء اقتصادي يقدمه الأفلان في السنوات الخمس المقبلة، مشيرا إلى أن هذا البرنامج يميز الفلان عن بقية الأحزاب لأنه يقدم أمورا عملية يمكن تحقيقها إذا فاز الأفلان بالأغلبية في الانتخابات المقبلة في إطار الحكومة والبرلمان المقبلين. كما تطرق بلخادم إلى الحديث عن رهانات المرحلة المقبلة حيث ذكر بما تعيشه شعوب الدول المجاورة، داعيا إلى تعبئة المواطنين في توسيع دائرة المشاركة السياسية والتفاف المواطنين حول مؤسسات الدولة وذلك من خلال المشاركة بقوة في الانتخابات والتصويت على قوائم الأفلان من أجل ضمان الأمن والاستقرار، مطالبا من الجميع إلى كسب ثقة المترددين من الناخبين والعمل الجواري أمام المساجد وفي كل الأحياء دون استثناء. وشدد بلخادم على ضرورة أن تجري الانتخابات في شفافية ونزاهة مع تشديد الرقابة من طرف الأحزاب المشاركة والقوائم الحرة، إضافة إلى الملاحظين الدوليين، مشيرا إلى أن مواقع سبر الآراء تتوقع فوز الأفلان في هذه الانتخابات من خلال قدرته على التأطير والبرنامج الذي أعده »وهو خير جواب للخصوم«.