ناشد أكثر من 800 عامل لا يزالون في حالة احتجاج سلمي أمام مقر مجمع الورق "تونيك" ببوسماعيل ولاية تيبازة منذ أول أمس، بتدخل رئيس الجمهورية شخصيا والنظر في قضيتهم سيما أن عائلاتهم على وشك التشرد إذا ما لم تسدد فاتورتي الماء والكهرباء مطالبين إعادة فتح المجمع من جديد، وقد المسؤولية في عرقلة نشاط المركب إلى انعدام كفاءة الحارس القضائي الذي يصرون على استبداله بأهل الاختصاص. سعاد جلطي تواصل أمس احتجاج عمال مجمع "تونيك" للورق أمام مقر المؤسسة والذي كان قد عرف يومه الأول قطع التيار الكهربائي حين علم العمال أن السبب يعود لعدم دفع المؤسسة ديون سونلغاز والتي فاقت تسعة ملايير سنتيم ولم يتم تسويتها مند شهر مارس، حيث وضع العمال المحتجون كل المسؤولية على عاتق الحارس القضائي الذي وصفوه ب "غير الكفء" في تسيير المجمع، كما شككوا في نزاهته. وحسب تصريح مندوبي العمال المحتجين ل "صوت الأحرار" التي كانت بعين المكان فإن الحارس القضائي كثير الغياب وغير مبال بالوضعية المالية التي يعرفها المجمع، مشيرين إلى أن رقم الأعمال يعرف انخفاضا خطيرا وصل في وقت قياسي من 14 مليار إلى 1 مليار سنتيم وهو رقم ينذر بالخطر الذي يحدق بمصير أكثر من 3000 عامل لدى "تونيك". وحسب العمال المحتجين والذين تجاوز عددهم 800 فإنه لا بد من تدخل رئيس الجمهورية شخصيا لتسوية وضعيتهم ووضع حد لتجاوزات الحارس القضائي الذي طالبو باستبداله بأهل الاختصاص، متسائلين في هذا الشأن عن سبب تماطله في تسوية الوضعية مع سونلغاز ودفع ديون الكهرباء والغاز، كما دعوا إلى عدم عرقلة الأمور وخلق الحواجز بحجة تمرير الإمضاء وإعادته مرة ثانية لصرف المداخيل من البنك. واستنادا إلى ما أكده أحد المختصين في الصيانة فإن المجمع يحمل على عاتقه سبعة وحدات كلها مجهزة بأحدث الأجهزة من الجيل الثالث 80 بالمائة منها مستوردة من ألمانيا وتعمل بها يد عاملة مؤهلة تلقت تكوينا في مختصا في الخارج أو الداخل وهو الأمر الذي يجعل الأرضية مهيأة للإنتاج سيما أن المجمع هو الوحيد بشمال إفريقيا الذي يوفر المادة الأولية بداخل وحداته. وقد استنكر العمال الذي غاب عنهم أكثر من 2000 عامل بسبب المناوبة التي يخضع لها نظام المجمع من الطريقة التي يتعامل معها مجمع هو مفخرة للجزائر بحيث يعتبر مجمع "تونيك" الأول على مستوى إفريقيا ويعمل على إعالة أكثر من 10 آلاف من العائلات الجزائرية بداية من لم فضلات الورق التي تساهم بدورها بشكل كبير في إحداث توازن بيئي إلى وصول البضائع إلى المجمع وإعادة صياغتها إلى مادة الخام وصولا بإعادة استرجاعها وتحويلها إلى مواد مصنعة قابلة للاستهلاك. وكشف العمال المحتجون عن استيائهم للظروف التي يمرون بها بعدما شهدت الفترة الأخيرة تذبذبا في مستوى دفع الأجور وصلت في الآونة الأخيرة إلى تأخير أكثر من شهريين مما سبب خوف وقلق في أوساط العمال، مجددين طلبهم بضرورة تدخل القاضي الأول في البلاد لإيجاد حل لوضعيتهم خصوصا لدى إشارتهم إلى أنه ركز في خطابه الأخير أمام رؤساء المجالس البلدية والولائية على تشجيع الاستثمار الداخلي.