أبرزت أراء الملاحظين الدوليين للانتخابات التشريعية أن الاقتراع قد تم في ظروف حسنة، حيث أكد رئيس بعثة ملاحظي الاتحاد الأوروبي انياسيو سانشيز سالافرانكا أن ما بين 85 إلى 90 بالمائة من تقارير ملاحظي الاتحاد الأوروبي تشير إلى أن العملية الانتخابية جرت عموما في ظروف حسنة، مضيفا أنه لم يتم تسجيل أية محاولة للتزوير. أكد رئيس بعثة ملاحظي الاتحاد الأوروبي خلال مراقبته لسير العملية الانتخابية أن الاقتراع تم »بطريقة عادية ووفق القواعد«، كما كان له تصريحا آخر عقب غلق مكتب التصويت أكد من خلاله أن »ما بين 85 إلى 90 بالمائة من تقارير ملاحظي الاتحاد الأوروبي تشير إلى أن العملية الانتخابية جرت عموما في ظروف حسنة«، مضيفا أنه »لم يتم تسجيل أية محاولة للتزوير«. وحسب ذات المتحدث فإن الأحداث القليلة التي تم تسجيلها بمحاذاة بعض مكاتب الاقتراع في عدد من الولايات دون أهمية و تدخل في إطار »حملة انتخابية« مؤكدا أنه لم يتم تسجيل أي شكوى رسمية تتعلق بحالات تزوير أو تجاوز. بدوره اعتبر رئيس اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات التشريعية سليمان بودي، أن الاقتراع جرى في »أحسن الظروف عبر جميع ولايات الوطن«. أما رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات »محمد صديقي« فقد رفض خلال ندوة صحفية التعليق على التقارير الواردة مكتفيا بالقول أن التقرير النهائي سيعد بعد الإعلان عن النتائج الجزئية للانتخابات. للإشارة فقد تمخضت عملية الفرز التي تمت مباشرة فور إنهاء عملية التصويت وبحضور ممثلي الأحزاب والملاحظين الوطنيين والدوليين على تسجيل نسبة مشاركة نهائية قدرت ب 90.42 بالمائة حسب ما صرح به وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية. وقد أعرب ولد قابلية بهذه المناسبة عن ارتياحه ل »المشاركة المتميزة« في الانتخابات التشريعية برهن من خلالها الشعب الجزائري على »درجة عالية« من الحس المدني والوطني. وأضاف ولد قابلية أن الشعب الجزائري رفع »وبجدارة تحديا كبيرا مؤكدا على إرادته للأخذ بزمام مصيره بكل وعي وبكل حرية وذلك بواسطة فرض خياره السيد» مبرزا أن النتائج النهائية لتوزيع 462 مقعد للمجلس الشعبي المقبل »ستترجم بكل أمانة هذا الخيار السيد«. للإشارة فقد بلغ التعداد الإجمالي للهيئة الناخبة 345 664 21 ناخب من بينهم 875 673 20 ناخب على المستوى الوطني و 470 990 ناخب من أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج. وقد صوت الناخبون ل462 نائب يمثلونهم في الغرفة السفلى من البرلمان من بين 24916 مترشحا منهم 7700 امرأة ينتمون إلى 2038 قائمة تمثل 44 حزبا سياسيا و186 قائمة حرة. وكان أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج أيضا قد شرعوا ضمن الدوائر الانتخابية الأربعة عبر العالم في الإدلاء بأصواتهم منذ السبت الماضي لانتخاب 8 ممثلين عنهم بالمجلس الشعبي الوطني، كما كان الاقتراع الخاص بالبدو الرحل وسكان المناطق النائية قد بدأ يوم الاثنين الماضي على مستوى 219 مكتب متنقل خصص لذات الغرض.