إنتهت مساء يوم الخميس عملية الإقتراع الخاصة بالإنتخابات التشريعية عبر كامل التراب الوطني على الساعة السابعة مساء ماعدا في 543 بلدية التي مددت فيها العملية بساعة واحدة قصد تمكين اكبر عدد ممكن من الناخبين من تأدية واجبهم الانتخابي. وستباشر عملية فرز الاصوات مباشرة بعد غلق مكاتب التصويت وذلك بحضور ممثلي الأحزاب المشاركة في الانتخابات والملاحظين الوطنيين والدوليين. و جرت عملية الإنتخابات في ظرو ف عادية و طبعتها مشاركة مقبولة حيث أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابيلة أن نسبة المشاركة بلغت في حدود الساعة 17 و نصف نسبة 95ر34 بالمئة بينما سجل في نفس التوقيت خلال تشريعيات17 ماي 2007 نسبة مشاركة بلغت 39ر 28 بالمئة. واعية بأهمية هذا الإستحقاق الذي يجري في ظل الإصلاحات السياسية التي باشرتها الجزائر و في ظروف إقليمية و دولية إستثنائية توجهت فئة الشباب بكثرة إلى صناديق الإقتراع للإدلاء بأصواتهم للبرهنة على رغبتهم في التغيير و التجديد و تمسكهم بسيادة الوطن و إستقلاله. و كان رئيس اللجنة الوطنية للإشراف على الإنتخابات التشريعية سليمان بودي قد صرح ساعات قبيل إختتمام عملية الإقتراع أن الإنتخابات "تجري في أحسن الظروف عبر جميع ولايات الوطن". كما كان قد أوضح أن اعضاء اللجنة متواجدون عبر معظم مكاتب التصويت للوقوف على السير الحسن لهذا المواعد الإنتخابي. من جهته أكد رئيس بعثة ملاحظي الاتحاد الأوروبي انياسيو سانشيز سالافرانكا بضعة ساعات بعد انطلاق الاقتراع أن العملية تجري "بطريقة عادية و وفق القواعد". و أشار إلى أن فرق الملاحظين كانت متواجدة منذ افتتاح مكاتب التصويت عبر ولايات الوطن ال48 . وكان أكثر من 20 مليون مواطن مسجل في القوائم الانتخابية على المستوى الوطني قد استدعوا لأداء واجبهم الانتخابي لاختيار أعضاء المجلس الشعبي الوطني القادم.