عرفت مكاتب الاقتراع عبر كامل التراب الوطني خلال الساعات الأخيرة لعملية التصويت التي انطلقت في وقت سابق نهار اليوم اقبالا محسوسا للمواطنين لاداء واجبهم الانتخابي واختيار ممثليهم في المجلس الشعبي القادم و ذلك في اجواء تميزت على العموم بالهدوئ. وقد بلغت نسبة المشاركة على المستوى الوطني على الساعة الثالثة و النصف بعد الظهر 27.04 حسبما صرح به وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية. ففي ولايات شرق البلاد سجلت مراكز الاقتراع اقبالا محسوسا في الظهيرة حيث ارتفع عدد الناخبين مقارنة بالفترة الصباحية خاصة على مستوى البلديات الريفية لولايات شرق البلاد ال16 حسب ما لاحظه صحفيو (وأج). و قد تم ملاحظة نفس الإقبال على مستوى عدة ولايات على غرار خنشلة وأم البواقي و قالمة و سوق أهراس و سكيكدة و عنابة حيث غالبية الناخبين يدلون بأصواتهم في الظهيرة كما جرت العادة حسب ما لاحظه صحفيو وأج بعين المكان حيث بدت معظم هذه المدن في "سبات" مع ارتفاع درجة الحرارة. و بباتنة و باستثناء بعض "الاحتجاجات" التي أبداها بعض المترشحين في ما يخص عدم احترام الترتيب المحدد ل"وضع" أوراق التصويت على مستوى مكاتب الاقتراع فإن عملية الاقتراع جرت في ظروف "حسنة" حسب ما أشار إليه بعض المواطنين ل (وأج). و بقسنطينة حيث تم تسجيل كذلك إقبال محتشم في الساعات الأولى لوحظ إقبال للشباب ابتداء من الساعة ال11 صباحا ما أعطى دفعا نوعيا لعملية الاقتراع التي استهلت في الساعات الأولى من طرف الأشخاص المسنين. وباقصى جنوب البلاد تواصلت عملية التصويت في إطار الإنتخابات التشريعية 2012 بمكاتب الإقتراع المنتشرة عبر هذه الولايات في ظروف عادية و وسط إقبال نسبي للناخبين الذين تحدوهم آمال كبيرة وتطلعات للتغيير من أجل جزائر مزدهرة وقوية. و قد أعرب الكبار والشباب عن "ارتياحهم" بعد أداء واجبهم الإنتخابي كما أفصحوا عن رغبتهم أيضا في أن "يكون الربيع الجزائري بشكل سلمي وبواسطة صناديق الإقتراع" كما يحدث في الديمقراطيات التي تحترم نفسها. و قد امتزجت عملية الإقتراع التي إنطلقت في ظروف جد عادية بولايات اقصى جنوب غرب البلاد بأجواء الفرحة و طوابير الإنتظار الطويلة للناخبين لأداء واجبهم الإنتخابي. و تسود أجواء مماثلة في مجموع مكاتب التصويت المفتوحة على مستوى باقي ولايات جنوب وأقصى الجنوب. هذا وتتواجد في الميدان وفود الملاحظين الأجانب من الإتحاد الأوروبي والإتحاد الإفريقي ومن جامعة الدول العربية للإطلاع على ظروف سير هذه الإنتخابات التشريعية عبر عدد من ولايات الجنوب. وبولايات غرب البلاد عرفت عملية الاقتراع بعد الظهير توافدا محسوسا للمواطنين على مكاتب الاقتراع مقارنة بالفترة الصباحية. و تجلت مشاهد الإقبال الكبير للمواطنين أغلبيتهم نساء من خلال الطوابير التي تشكلت أمام مكاتب التصويت للإدلاء بأصواتهن وهن حريصات على اختيار من سينوب عنهن في المجلس الشعبي الوطني. وبولايات الوسط كان إقبال الناخبين على مكاتب الإقتراع للإنتخابات التشريعية متباينا في الفترة المسائية ففي بعض الولايات مثل تيزي وزو البويرة كانت المشاركة محتشمة بينما في أخرى مثل تيبازة عين الدفلى كانت معتبرة. و في البليدة تبين خلال جولة الى عدد من مراكز الاقتراع عبر المدينة منها مركزي "بوزويجة" و "سيدي يخلف محمد" أن نسبة المشاركة التي سجلت في الفترة الصباحية بدأت ترتفع شيئا فشيء بعد أن خرجت النساء اللواتي لم يسمح لهن الواجب المنزلي من التصويت في الصباح. و حسب بعض رؤساء المراكز الإنتخابية فإن إقبال الناخبين على صناديق الاقتراع اشتد ابتداء من الخامسة زوالا أي بعدما لطف الجو. وأعرب الكثير من المواطنين الذين أدوا واجبهم الإنتخابي عن سعادتهم بالتنظيم الجيد الذي طبع هذه الإنتخابات التشريعية آملين في أن تؤدي الى انتخاب مجلس شعبي وطني "قادر على تلبية طموحاتهم". و من جهة أخرى أعرب ملاحظون يمثلون بعض التشكيلات السياسية بالمركزين المذكورين عن ارتياحهم لسير العملية الإنتخابية حيث لم تسجل أي تجاوزات من شأنها أن تؤثر على مجريات الإقتراع. و في سياق متصل أكد رئيس بعثة ملاحظي الاتحاد الأوروبي انياسيو سانشيز سالافرانكا ان عملية الاقتراع 2012 تجري "بطريقة عادية و وفق القواعد". و في تصريح للصحفيين الوطنيين و الأجانب عقب زيارة مركز تصويت بالجزائر العاصمة أوضح أن "فرقنا كانت متواجدة منذ افتتاح مكاتب التصويت عبر ولايات الوطن ال48 و يمكنني القول بأن عملية (التصويت) تجري لحد الآن بطريقة عادية و أن الناس يصوتون بحرية و سلميا". و أضاف قائلا إنه "لا توجد لحد الساعة صعوبات هامة تذكر بحيث أن ممثلي الأحزاب السياسية متواجدون عموما بمكاتب التصويت و كل شيء يجري على ما يرام باستثناء بعض الاختلالات الطفيفة المرتبطة بعمليات التصويت". وبدورهم اكد عدد من رؤساء الاحزاب عمليات انتخاب 462 عضو في المجلس الشعبي الوطني القادم التي انطلقت في وقت سابق من نهار اليوم تجري في "ظروف انتخابية حسنة" مؤكدين ذلك أن ذلك سيمكن من "تدعيم للديمقراطية في الجزائر".