اعتبرت موسكو، أن الانتخابات التشريعية الجزائرية خطوة مهمة في طريق تحقيق الإصلاحات السياسية الجذرية التي أعلن عنها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والرامية إلى إرساء الأسس الديمقراطية للحياة الاجتماعية في الجزائر، كما اعتبر ميخائيل مارغيلوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى دول إفريقيا بأن النتيجة الرئيسية لانتخابات هي أن الجزائر صمدت أمام الوضع المعقد الذي تعيشه المنطقة. قالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها، أمس، أن الانتخابات تمثل »خطوة مهمة في طريق تحقيق الإصلاحات العميقة التي أعلن عنها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والرامية إلى إرساء الأسس الديمقراطية للحياة الاجتماعية في الجمهورية الجزائرية«. وأضافت الوزارة أن هذا التقييم »مبني على موقف موسكو المبدئي من التغييرات السياسية-الاجتماعية العميقة الجارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا«، موضحة أن روسيا »واثقة من أن الجزائريين شأنهم كشأن غيرهم من شعوب المنطقة قادرون على تحديد مصيرهم بأنفسهم بعيدا عن أي تدخل خارجي، وذلك من خلال التعاطي مع المشاكل القائمة عبر الحوار الوطني والإجماع، تحقيقا لمصالح كافة فئات المجتمع الجزائري وسعيا إلى تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستقرة للدولة ضمن الأطر الديمقراطية«. أما المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى دول إفريقيا، ميخائيل مارغيلوف، فأكد أن »النتيجة الرئيسية لانتخابات الجزائر هي رفض الجزائريين للنزعة الانقلابية، حيث باتت الانقلابات تعتبر الطريقة الوحيدة تقريبا للصراع السياسي في المنطقة في أعقاب «الربيع العربي، معتبرا أن »الإصلاحات لعبت دورها في ضمان فوز جبهة التحرير الوطني الحاكمة في الانتخابات«.وأضاف أن »التنبؤات بقدوم الربيع العربي وما يرافقه دائما من تفعيل النزعة الأصولية إلى الجزائر لم تتأكد«. كما نقلت وكالة »نوفوستي« عن دبلوماسي روسي قوله إن »الجزائر صمدت أمام الوضع المعقد الذي تعيشه المنطقة في ظروف حدوث الانقلابات وتفعيل النزعة الأصولية«.