لم يستبعد مبعوث الرئيس الروسي، ميخائيل مارغيلوف، احتمال لجوء القذافي إلى تفجير طرابلس في حالة تمكن المتمردين من الاستيلاء عليها. وكشف مارغيلوف لصحيفة ''إزفيستيا'' أن رئيس الوزراء الليبي قال له في طرابلس إنهم قد يُقدمون على تدمير مدينة طرابلس بالصواريخ إذا استولى الثوار عليها. وقام مارغيلوف بزيارة إلى كل من بنغازي وطرابلس، أجرى خلالها محادثات مع قادة المعارضة والحكومة الليبيتين، تناولت إمكانية إيجاد حل ينهي الأزمة الليبية. وشكك مارغيلوف في معلومات أوردتها الاستخبارات الأمريكية حول نفاذ ذخيرة الجيش الليبي، وذكر أن القوات الموالية لمعمر القذافي تملك وفرة من الصواريخ والمتفجرات، علما بأن ''القذافي لم يستخدم صاروخا واحدا من صواريخ أرض-أرض بعد''. والجدير بالذكر أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نفى، في حوار مع محطة ''صوت روسيا'' الإذاعية، صحة ما أعلنته بعض وسائل الإعلام الغربية من أن روسيا تساند الزعيم الليبي معمر القذافي، مشيرا إلى ''أن روسيا أصبحت أول من أدان أعمال القذافي''. من جهة ثانية، ذكر بيان للبيت الأبيض أن أوباما عبر، خلال لقائه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن ''تأييده لجهود روسيا في الوساطة لإيجاد حل سياسي في ليبيا، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة مستعدة لدعم مفاوضات تؤدي إلى التحول الديمقراطي في ليبيا طالما سيتنحى القذافي''. وتعقد مجموعة الاتصال حول ليبيا، اليوم بمدينة اسطنبول التركية، اجتماعها الرابع لبحث الأزمة الليبية وتفعيل آلية الدعم الدولي للمجلس الوطني الانتقالي، وقد رفضت روسيا والصين الاستجابة لدعوة الحلفاء لحضور الاجتماع. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بعد اجتماعه مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، إن موسكو وواشنطن ''متحدتان في التمسك بأنه يجب علينا أن نطلق عملية سياسية في أسرع وقت ممكن''. من جهته، فند فوغ راسموسن، أمين عام الناتو، التهم الموجه للحلف بقتل 1100 مدني منذ بدء القصف في ليبيا. وكان النائب العام الليبي، محمد زكري المحجوبي، قد اتهم أول أمس الحلف بارتكاب ''جرائم حرب'' بليبيا. حيث تحدث عن مقتل 1108 شخصا وجرح 4537 آخرين، معظمهم من الأطفال.