تنفس شباب وتلاميذ بلدية بني معوش الصعداء بعد أن وعدهم والي بجاية خلال زيارته الأخيرة إلى المنطقة بفتح مكتبة حقيقية يقبل عليها الراغبون في البحث عن العلم تزود بكميات هائلة من الكتب المختلفة، خاصة التي يكثر عليها الطلب من الكبار والصغار واعتبر عدد من سكان بني معوش قرار الوالي بفتح مكتبة بمثابة بداية نهاية كابوس المقاهي ودور اللعب التي أرهقت شباب البلدية، وأفقد الكثير منهم الأمل في الحياة، وبالتالي بداية حلم جميل كلف أسلافه دفع أكبر فاتورة للاستقلال، حيث تميزت بلدية بني معوش عن غيرها من بلديات الولاية، بتقديم أكبر عدد من الشهداء الذين يتجاوز عددهم، حسب إحصاءات المنظمة الولائية للمجاهدين، أزيد من 1300 شهيد خلال سنوات الثورة، وكان عدد سكانه آنذاك لا يتجاوز 3700 نسمة، وقبل مغادرته بلدية بني معوش أصر مسؤول الولاية على ضرورة إتمام المشاريع المعلقة، لا سيما المشروع المتعلق ببناء 207 وحدة سكنية جماعية لفائدة منكوبي زلزال نوفمبر 2000 والذين لايزالون ينتظرون إلى اليوم، حيث يستغل الفرصة لتوجيه دعوة للمواطنين لتسهيل مهام التقنيين الذين يباشرون دراسات تقنية لإنجاز مشاريع مختلفة، إذ أن الكثير من المواطنين يرفضون التنازل عن أملاكهم مهما كانت طبيعتها لتجسيد المشاريع المسطرة وتمرير الأعمدة الكهربائية، وبنفس البلدية إستفاد قطاع التكوين المهني بمجموعة من المشاريع منها فتح مرقد ومطعم للمتربصين القادمين من القرى البعيدة، لا سيما الإناث، كما أشرف الوالي على انطلاق مشاريع منها إنجاز ملحقة للحالة المدنية لفك الخناق عن المقر الرئيسي الذي يعج يوميا بالمواطنين، ومشروع بيت الشباب الأول من نوعه بهذه البلدية، وتدعيم قطاع الصحة بوحدة الوقاية الصحية بثانوية بني معوش إلى جانب مشاريع أخرى متعلقة بالقطاعات الرياضية والتربوية والترفيهية• محفوظ رمطاني