كشفت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، أن عملية شراء فائض انتاج البطاطا من الفلاحين والذي يهدف الى تكوين مخزون للضبط والتدخل، لازالت متواصلة من قبل مؤسسة تسيير مساهمات الدولة للانتاج الحيواني. أفادت وزارة الفلاحة انه وفي اطار تعزيز نظام ضبط المنتوجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع سيربلاك، تتابع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية عن طريق مؤسسة تسيير مساهمات الدولة للإنتاج الحيواني عملية شراء فائض إنتاج البطاطا لدى الفلاحين بهدف تكوين مخزون للضبط والتدخل. كما قامت الوزارة المعنية بتحديد السعر المرجعي لشراء هذا الفائض ب 20 دج للكلغ الواحد من البطاطا وبمنحة نوعية قدرها 02 دج للكلغ الواحد، كما ان نظام ضبط المنتوجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع يهدف لامتصاص الفائض وتوفير الكميات المخزنة، وذلك من أجل حماية مداخيل الفلاحين والقدرة الشرائية للمستهلك. وفي سياق ذي صلة، فقد قامت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية في إطار سياسة التجديد الفلاحي، بتوسيع المساحات المخصصة لزراعة البطاطا في العديد من ولايات الوطن، لاسيما ولاية شلف، بويرة، بومرداس، عين الدفلة، مسيلة، معسكر، غيليزان، تلمسان، ڤالمة، سكيكدة، سوق أهراس، الوادي، الأغواط وبسكرة. وأضافت ذات الجهات فيما يتعلق بحملة ما بعد موسم 2010 2011، تم غرس أكثر من 51 الف هكتار من البطاطا أي بنسبة نمو تقدر ب 20 بالمائة مقارنة مع الموسم الفارط الذي تم فيه غرس مساحة مقدرة ب 43 الف هكتار. كما أشار نفس الجهات المعنية بقطاع الفلاحة إلى أن عمليات الجني الحالية شملت مساحة قدرها أكثر من 30 ألف هكتار، وذلك بمعدل 58 بالمائة من المساحات المغروسة، وهذا ما ضاعف الكميات التي تم جنيها لغاية والتي بلغت 7.8 مليون قنطار، أي بنسبة 54 بالمائة. كما كشفت الوزارة أن الفترة التي يقل فيه العرض، وهي فترة منتصف شهر مارس إلى منتصف شهر ماي، ستشهد تغطية واسعة بمنتوج البطاطا لما بعد الموسم والمبكرة الذي سيتوفر بالموازاة مع نظام ضبط المنتوجات ذات الاستهلاك الواسع، وذلك بفضل الآلية التي تسجل انضماما واسعا للفلاحين والتي حققت نتائج مشجعة ومحفزة وذلك ب تنسيق عمل كافة الفاعلين في هذه الشعبة وإدراج التحكم في تقنيات إنتاج وحفظ البطاطا وكذا تنمية الاحترافية في المهنة والخبرة لدى الفلاحين الرائدين في هذا المجال. للإشارة، فقد عرف إنتاج البطاطا نموا ملحوظا، حيث بلغ 3.2 مليون طن سنة 2010، بينما قدر سنة 2009 ب 2.67 مليون طن وبلغ 2.2 مليون طن سنة 2008.