قال وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغايو، إن الجزائر وعلى عكس كل الدول العربية التي هبت عليها رياح »الربيع العريي«، اختارت طريق الإصلاحات لتعزيز الديمقراطية، مؤكدا عدم تسجيل أي تجاوزات خلال العملية التشريعية وأن نسبة المشاركة كانت »مرتفعة نسبيا« مقارنة مع النسب التي سجلت في الانتخابات السابقة. قال وزير الخارجية الاسباني، خوسيه مانويل غارسيا مارغايو، خلال مؤتمر صحفي انعقد ببروكسل مع نظرائه الأوروبيين، إنه لم يتم تسجيل أي حادث يذكر في الانتخابات التشريعية، مشيرا إلى أن الملاحظين الأوروبيين لم يسجلوا أي تجاوزات تؤثر على نتائج الانتخابات، وأن نسبة المشاركة كانت »مرتفعة نسبيا« مقارنة مع النسب التي سجلت في الانتخابات السابقة. ونقلت وكالة أوروبا برس ردا عجيبا على لسان الوزير الاسباني الذي علّق على هزيمة الأحزاب الإسلامية في التشريعيات الأخيرة بالقول »الحمد لله، الصعود الكبير للتيارات الإسلامية لم يحدث مثلما تم الإعلان عنه«، وهو التعليق الذي أثار العديد من الجدل، قبل أن يدعو الاتحاد الأوربي إلى بذل المزيد من الجهود لتسهيل العملية الديمقراطية في الجزائر. وفي هذا الشأن قال الوزير الاسباني إن هناك ثلاث طرق ممكنة للدول التي شهدت الربيع العربي من أجل تسهيل العملية الديمقراطية، وهي طريق الإصلاحات، طريق الثورة وطريق القمع، وبشأن الجزائر صرح أنها »اختارت مثل المغرب طريق الإصلاحات«، والذي قال بشأنه أنه مسار، حتى لو كان »أبطأ وأقل وضوحا«، فهو »أكثر استقرارا وأكثر أمانا«.