رحب وزير الخارجية الإسباني، خوزيه مانويال غارسيا مارغالو بهزيمة الإسلاميين في الانتخابات التشريعية التي أجرتها الجزائر ، ولم يجد حرجا في إعلان تخوفه من اجتياح التيار الإسلامي للعالم العربي في تصريح يعد الأول من نوعه في وقت نجح فيه الإسلاميون في قلب موازين القوى في عدة دول عربية. أكد، أمس، وزير الخارجية الإسباني خوزيه مانويال غارسيا مارغالو في ندوة صحفية نشطها ببروكسل أنه وبفضل الله لم يكتسح التيار الإسلامي الانتخابات التشريعية في الجزائر وهذا في رده على سؤال يتعلق بإخفاق الإسلاميين في السيطرة على أغلبية المقاعد في المجلس الشعبي الوطني الجديد وهذا بعد التوقعات الدولية بإمكانية سيطرتهم على أغلبية المقاعد. وقال جوزيه مانويال إنه لم يتم تسجيل أية تجاوزات أو حوادث تذكر خلال الانتخابات التشريعية التي عرفتها الجزائر يوم 10 ماي الجاري قائلا: "الملاحظون الأوروبيون لم يسجلوا أية تجاوزات أو حوادث تذكر" مشيرا إلى أن نسبة الاستجابة للتشريعيات كانت مرتفعة نسبيا مقارنة بانتخابات 2007 قبل أن يضيف قائلا "الاتحاد الأوروبي يسعى جاهدا من أجل تسهيل العملية الديمقراطية في الجزائر" . وأوضح في هذا الإطار "هناك ثلاثة خيارات للدول التي شهدت الربيع العربي: طريق الإصلاحات أو طريق الثورة أو طريق القمع" مضيفا أن الجزائر اختارت نهج الإصلاحات مثلها مثل المغرب قائلا "هذا المسار وإن كان سيستغرق وقتا لرؤية نتائجه إلا أنه الأكثر استقرارا وأمنا". ويعد رد فعل الوزير الاسباني مفاجئا ويثير الدهشة لعدة أسباب، ويبدو أنه شبيه في التدخل في الشؤون الداخلية الجزائرية، ضف إلى ذلك أنه كان بإمكان خوسيه مانويل غارسيا مارغايو أن يختار صيغة أخرى تكون أقل اعتمادا على الدين، كي يرحب بهزيمة الإسلاميين. وإلى جانب ذلك يمكن أن ينظر إلى تصريحات الوزير الاسباني بنمط سلبي في كثير من الدول العربية التي فاز فيها الإسلاميون بالانتخابات، وخاصة بالنسبة للمغرب التي تعد الشريك الرئيسي لإسبانيا في منطقة المغرب العربي.