أرجع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم الفضل في فوز الأفلان بأغلبية مقاعد البرلمان » لله وللخيرين في هذا الوطن رئيسا وشعبا ومناضلين« وأضاف في هذا السياق أن الحزب » لم يبع أحلاما في سوق الكلام« حيث برهن في الأوقات الصعبة التي عرفتها البلاد أنه قادر على لم شمل الجزائريين وعلى الاستمرار في الوفاء لثوابت أول نوفمبر 1954. أكد بلخادم في كلمة ألقاها أمام نواب الحزب الجدد في كلمة استغرقت قرابة النصف ساعة أن فوز الأفلان في الانتخابات التشريعية يعود إلى »حرص الخيرين في هذا الوطن رئيسا وشعبا ومناضلين على مواظبتهم في العمل الدؤوب الذي بذلوه من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار في الجزائر«، كما أشار إلى أن »الثقة الغالية« التي منحها الشعب الجزائري للحزب »لن تقوده للغرور« وأنه »يدرك مسؤولياته اتجاه التحديات التي يواجهها المجتمع«. وذكر أن الحزب »كان حرصه كبيرا طيلة الحملة الانتخابية على التأكيد بأن التجاوب مع المطالب المعقولة للشعب لا يمكن أن يكون شعارات براقة أو أوهام« مبينا أن الحزب يعتمد في معالجة مختلف المسائل على الواقعية في الطرح وفي تقديم الحلول، وانطلاقا من هذه القاعدة يقول بلخادم إنه »يدرك أن احتضان الشعب للحزب بهذه القوة كان أمرا منتظرا وبذلك يصفع الشعب أصحاب البرامج الوهمية، ويثبت أنه أكثر نضجا من تلك التي راحت تبيع الأوهام في سوق الانتخابات« لافتا إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني »لم يعد الناس بالجنة ولم يرهبهم من النار ولم يتاجر بآلام الناس ولم يمارس سلوك قطاع الطرق«. وأضاف في نفس السياق قائلا أن الأجيال الشابة الواثقة في جبهة التحرير »تتطلع إلى حزب مستقبلي لديه الإجابات الشافية على أسئلة جوهرية تشكل صلب اهتمامات المواطن حاضرا ومستقبلا« وهو التحدي »الذي ينبغي أن يرفعه حزبنا اليوم وغدا«.