فتح عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، النار على الأحزاب المشككة في فوز الأفلان في تشريعيات العاشر ماي بعد حصوله على221 قعد في المجلس الشعبي الوطني، معتبرا بأنها ارتكبت خطأ سياسيا كبير لأنها بنت آمالها في الفوز على ما جرى في بعض البلدان العربية، رغم أن الجزائريين يمقتون الانقياد لما ليس هو جزائري.وأوضح بلخادم في كلمة ألقاها أول أمس أمام نواب حزبه الجدد بمقر الحزب المركزي بالعاصمة، أن فوز تشكيلته السياسية في استحقاقات ال10 ماي المنصرم يعود إلى حرص الخيرين في هذا الوطن على مواظبتهم في العمل الدؤوب، الذي بذلوه من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار في الجزائر، مؤكدا بأن العملية الانتخابية كانت»نظيفة وشفافة أشرف عليها قضاة وحضرها ملاحظون من كل أصقاع العالم، مستطردا بلغة تحد «لم يشكك في مصداقيتها إلا من هزمهم صندوق الاقتراع فعلقوا فشلهم على شماعة التزوير». وفي سياق التشريعيات قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بأن الأجيال الشابة الواثقة في الحزب العتيد، تتطلع إلى حزب مستقبلي لديه الإجابات الشافية على أسئلة جوهرية تشكل صلب اهتمامات المواطن حاضرا ومستقبلا»، مشيرا إلى أنه التحدي الذي ينبغي أن يرفعه الأفلان اليوم وغدا، حيث أبدى حرص تشكيلته السياسية على تأكيد إيمان الحزب العتيد ب»التعددية وممارسة الديمقراطية» بقوله «إننا نسمع أصواتا هنا وهناك تتحدث عن جنوح لهيمنة حزبنا، وإن أعطاه الشعب هذه الأغلبية فإنه يدرك أن تسيير الشأن العام يقتضي توسيع دائرة المساهمة، وبالتالي فلا عودة لمنطق الهيمنة أو للحكم المهيمن». مؤكدا بأن العهدة النيابة ليست مطية لنهب المال العام واستغلال النفوذ، ولا لإذلال الناس أو الاستقواء عليهم، بل وسيلة لتحقيق طموحات الشعب و رغباته».