قال علي العسكري السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية إن »الأفافاس حزب وطني ومتمسك بمبادئ أول نوفمبر 54 ولائحة مؤتمر الصومام، وليس ملكا لمنطقة القبائل وحدها، لأن الحسين آيت أجمد ناضل من أجل الوطن وليس من أجل جهة معينة«. ردّ علي العسكري في اللقاء الجهوي الذي انعقد صبيحة أمس بقصر الثقافة مالك حداد، ضم نواب 12 ولاية للشرق على تصريحات السكرتير الأول السابق في جبهة القوى الاشتراكية كريم طابو، بأن هذا الأخير لا يتمتع بالاستقلالية ولا المواقف، مؤكدا أن هناك أطرافا أخرى تحركه للتمرد على الحزب، والتشكيك في نزاهته، وتتهم قيادة الأفافاس ب»التطبيع مع السلطة« والدخول في حضنها. ودعا علي لعسكري مناضلي حزبه إلى الاستثمار أكثر من أجل إعادة تأهيل السياسة، مضيفا أنه لا يمكن لأحد أن يجعل الحزب يحيد عن أهدافه السياسية، مذكرا في هذا السياق بتوجيهات زعيم الحزب السيد حسين آيت أحمد وذلك بشأن »أخلاقيات المسؤولية« و»التشاور« كمحور استراتيجي وعمل مشترك من أجل إعداد برامج المرحلة حتى يستطيع الحزب أن يتقدم في مجال إعادة تأهيل السياسة من خلال العمل السياسي. وأوضح العسكري أن جبهة القوى الاشتراكية لها قواعد سيرة سياسية لا رجعة فيها ترتكز على ممارسات بيداغوجية وتتطلب تنظيما صارما وانضباط مثاليا للحد من كل أشكال الضغوطات التي استهدفت الحزب أثناء وبعد الحملة الانتخابية. ودعا مناضلي حزبه إلى عدم الخلط بين خطأ تقييمي أو نقائص فردية وبين خطأ سياسي، مضيفا أن هناك فرق كبير بين الاختلاف في الرأي وبين العمل المضر والمكسر الذي يستهدف الحزب. مطالبا فتح نقاش على مستوى هيئات الحزب للخروج بقرارات صارمة. وكان كريم طابو في تصريح له أمام وسائل الإعلام قد صرح أن حزب »الدّا الحسين« قد انحرف وخرج عن نهج المعارضة، وما دخوله الانتخابات إلا إعلان عن إفلاسه تاريخيا وسياسيا.