أكد قائد الفرقاطة الأوكرانية "هيتمان ساغايداشني" النقيب أنطون هيلونوف، أمس السبت، أن رسو السفينة في ميناء الجزائر يمثل "خطوة أولى" لتنفيذ البرنامج العسكري الثنائي الجزائري-الأوكراني الذي تم تسطيره خلال الزيارة التي قام بها في أفريل الماضي وزير الدفاع الأوكراني يخانوروف يوري ايفانوفيتش إلى الجزائر. ع.م قال النقيب هيلونوف خلال ندوة صحفية على متن الفرقاطة التي رست أمس بميناء الجزائر في إطار زيارة تدوم يومين، إن هذا الرسو الأول لسفينة أوكرانية بالجزائر يعتبر كذلك "فرصة من أجل التعرف على الثقافة الجزائرية وعلى الجزائر كدولة ولمواصلة التعاون الثنائي بين البلدين في المجال البحري"، وأوضح المتحدث أن هذا النوع من الزيارات "يساهم في التطرق وحل بعض القضايا التي تخص البلدين". أما فيما يخص المهام الرئيسية للفرقاطة التي يعد رسوها بميناء الجزائر كآخر نشاط لها في إطار العمليات العسكرية التي قامت بها منذ منتصف شهر ماي في الحوض المتوسط أفاد القائد أنها تتجلى في "الدفاع عن الحدود الأوكرانية" مثلها مثل السفن العسكرية في العالم مضيفا أن لها دور في البحث عن الغواصات ومساعدة السفن في التنقل في البحر. وعن النشاطات التي قامت بها الفرقاطة في إطار العمليات العسكرية في الحوض المتوسط أشار المتحدث إلى أن السفينة قامت ب"مراقبة الملاحة البحرية من أجل تفادي نقل البضائع الغير الشرعية"، مضيفا أنه تمت مراقبة 500 سفينة من طرف الفرقاطة "دون إيقاف ولا حجز". ومن جهة أخرى وعن سؤال حول الغاية من طموح أوكرانيا في الانضمام إلى منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) أشار النقيب هيلونوف إلى أن هذه المسألة تعد أولا مسألة سياسية، معتبرا انضمام بلاده إلى الناتو سيسمح لها ب"تطوير اقتصادها وعلاقاتها السياسية". وقد شرعت الفرقاطة "المتعددة المهام" في العمل سنة 1993 و يبلغ طولها 5.123 متر وتزن 3000 طن وباستطاعتها قطع 700 ميل بحريا بسرعة 30 عقدة، كما تستطيع قطع 900 ميل بحريا بسرعة 22 عقدة. كما يوجد على متن السفينة الأوكرانية 64 ضابطا و184 عنصرا من أفراد الطاقم ومزودة بوسائل مضادة للطيران والسفن و الغواصات منها مدافع و22 صاروخا، وقام قائد السفينة لدى رسوها النقيب غافلونوف أنطون بأداء زيارة مجاملة لقائد أركان الواجهة البحرية الوسط العقيد سامح زين الدين قبل أن يزور والي الجزائر محمد الكبير عدو. ومن المنتظر أن تنظم زيارات بدليل لأعضاء طاقم الفرقاطة خلال إقامتهم بالجزائر تقودهم إلى مواقع تاريخية سيما إلى قصر الرياس والمتحف الوطني للجيش.