اعتبر قائد الفرقاطة الأوكرانية النقيب غافلوف انطون زيارة الجزائر فرصة لدعم العلاقات العسكرية في المجال البحري والتعرف على الثقافة الجزائرية في الوقت الذي ستسمح فيه الزيارة بالإجابة عن عدة أسئلة والتحضير لزيارة قائد الأركان العسكري الأوكراني للجزائر قبل نهاية السنة الجارية، في الوقت الذي توقع القائد تنظيم دورات تدريبية بين الأسطول الأوكراني والجزائري خاصة بعد الزيارة الأخيرة لوزير الدفاع التركي للجزائر والتي أفضت إلى التوقيع على عدة اتفاقيات تعاون عسكري بين البلدين على أن تسجل في القريب العاجل زيارات مماثلة لفرقاطات أوكرانية للجزائر . في إطار التعاون العسكري بين أوكرانيا والجزائر رست صباح أمس، الفرقاطة العسكرية الأوكرانية جاتمان ساغيداشنيي بميناء العاصمة في أول زيارة للجزائر تدوم يومين، وفي حديث لطاقم الفرقاطة عن مهامها تمت الإشارة إلى الأهداف التي جعلتها تجوب البحر الأبيض المتوسط منذ 13 ماي الفارط تاريخ مشاركتها في عمليات الحلف الأطلسي (ناتو) الذي أوكل لها مهام مراقبة الملاحة البحرية على مستوى البحر الأبيض المتوسط لمكافحة نقل البضائع غير الشرعية خاصة تلك التي يمكن استخدامها من طرف الجماعات الإرهابية لأغراض تخريبية بالإضافة إلى مكافحة شبكات التجارة بالبشر، حيث تمت مراقبة 500 سفينة مما أسفر عن تحديد هوية 3 سفن كانت ضمن القائمة المشتبه بها. وعلى سؤال للصحافة الجزائرية عن كيفية التعامل مع هذه السفن، أشار قائد الفرقاطة أن مهمتهم تنحصر في عملية المراقبة وليس الحجز إذ يتم إرسال تقارير دورية للمركز البحري بإيطاليا ومركز الملاحة للحلف الأطلسي (ناتو) ببريطانيا في الوقت الذي ستنتهي مهمة الفرقاطة خلال الأسبوع الجاري لتعود مباشرة بعد انتهاء زيارتها للجزائر إلى أوكرانيا رحلة دامت قرابة ثلاثة أشهر. وعن المشاركة ضمن عمليات الحلف "الأطلسي"، أشار المتحدث أنها تعد الأولى من نوعها وتطمح أوكرانيا من خلالها إلى الانضمام للحلف لتطوير اقتصادها وعلاقاتها السياسية، في حين أكد أن الهدف الأساسي للفرقاطة هو الدفاع عن المياه الإقليمية لأوكرانيا والبحث عن الغواصات. وعن مواصفات الفرقاطة أشار قائدها إلى أنها أنجزت سنة 1992وتم تسجيلها ضمن القوات البحرية الأوكرانية يوم 18 جويلية 1993 في الوقت الذي رفعت فيه الراية التركية على الفرقاطة يوم 4 جويلية من نفس السنة، ويعود اسم الفرقاطة إلى قائد أوكراني مشهور بحنكته الدبلوماسية عاش بين القرنين من القرن 15 إلى 16 ساهم في بعث بوادر الاستقلال . كما تضم الفرقاطة أسلحة متنوعة منها تلك المضادة للصواريخ، ومدافع، قنابل بحرية، ألغام مدعومة بمروحية للاستكشاف والبحث والإسعاف، طولها 123 مترا وعرضها 14 مترا ووزنها 3100 طن ويعمل على مستوى الفرقاطة 64 ضابطا و184 عنصرا من أفراد الطاقم . وعن الزيارات المنظمة لأفراد الطاقم خلال فترة إقامتهم بالجزائر فقد سطر برنامج ثقافي وسياحي ثري، حيث تم نقلهم إلى قصر رياس البحر ومتحف الجيش في الوقت الذي استقبل والي ولاية الجزائر السيد محمد كبير عدو قائد الفرقاطة بعد أن أدى هذا الأخير زيارة مجاملة لقائد أركان الواجهة البحرية الوسط سامح زين الدين.