أعلنت مؤسسة الإمارات الثلاثاء المنقضي عن إغلاق باب الترشيحات أمام دور النشر الراغبة بالمشاركة في الدورة الثانية للجائزة العالمية للرواية العربية سنة 2009، والتي تعتبر إحدى أهم الجوائز الأدبية المرموقة الهادفة إلى مكافأة التميّز في الأدب العربي المعاصر. وقد حددت مؤسسة الإمارات بداية شهر أكتوبر، لكشف النقاب عن القائمة الأولية للمشاركين في الجائزة العالمية للرواية العربية لسنة 2009، يليها الإعلان عن القائمة النهائية في ديسمبر خلال مؤتمر صحفيّ في لندن. أمّا اسم الفائز، فيُعلَن عنه في أبو ظبي في شهر مارس من السنة المقبلة. للإشارة فقد تقدم حوالي 131 مرشحا للجائزة خلال العام الأوّل من تنظيمها 2007، من 18 دولة عربية هي مصر، سوريا، لبنان، الأردن، السعودية، العراق، فلسطين، الإمارات العربية المتحدة، المغرب، ليبيا، تونس، السودان، الجزائر، اريتريا، موريتانيا، اليمن، سلطنة عمان والبحرين. وكانت أغلبية الترشيحات من مصر وسوريا ولبنان، مع تسجيل الربع منها تقريباً لكاتبات نساء. وقد أُطلقت الجائزة العالمية للرواية العربية رسمياً في أبو ظبي في أفريل 2007، وهي ثمرة تعاون وتنسيق بين مؤسسة الإمارات مع "مؤسسة بوكر". تمنح الجائزة حصراً لرواية نثرية صادرة باللغة العربية، وهي تكافئ كلاً من الروايات الست التي تصل إلى القائمة النهائية بعشرة آلاف دولار أميركي، بالإضافة إلى خمسين ألف دولار أميركي للفائز. واعتبر أحمد علي الصايغ، العضو المنتدب لمؤسسة الإمارات "إن هذه الجائزة تشجّع الكتّاب على تأليف أعمال روائية ذات نوعية عالية، وتساهم في زيادة التقدير العالمي للأدب العربي". كما أشار جوناثان تايلور، رئيس مجلس أمناء الجائزة العالمية للرواية العربية ومؤسسة جائزة بوكر إلى الجائزة "قطعت شوطاً طويلاً في تحقيق هدفها، أي الاعتراف بأعمال كبار كتّاب الرواية العربية رغم أن عمرها سنة فقط". وتدخل الجائزة العالمية للرواية العربية بهذا الإعلان دورتها الثانية، بعد أن تكللت الدورة الأولى منها بالنجاحات الباهرة، لا بالنسبة إلى الفائز بها عام 2008 بهاء طاهر عن رواية "واحة الغروب" فحسب، بل المرشحين الخمس الاوائل كذلك، حيث تلقّى كلّ واحد عروضاً لترجمة عمله. حيث أوكلت مهمة ترجمة رواية بهاء طاهر "واحة الغروب"، إلى اللغة الانجليزية إلى همفري ديفيس. وتقومخ بتمويلها سيغريد روزينغ، بينما تتولى دار "سكيبتر" أواخر صيف 2009 نشر العمل في المملكة المتّحدة. أمّا الخمس الأوائل، فقد وقع مكاوي سعيد عقداً للترجمة إلى الانكليزية مع الجامعة الأميركية في القاهرة. بالإضافة إلى ذلك، من المقرّر أن تصدر رواية "مطر حزيران"، لمؤلفها الكاتب اللبناني جبّور الدويهي، عن "دار الشروق للنشر" في مصر، كما تجري حالياً ترجمتها إلى اللغة الفرنسية في انتظار صدورها عن دار "آكت سود" للنشر. من جهته، فقد تلقّى خالد خليفة عروضاً عدة لترجمة عمله إلى الاسبانية، والفرنسية، والايطالية، بينما نال الياس فركوح عرضاً من ناشر للترجمة إلى الألمانية. أمّا رواية مي منسى فهي بصدد الترجمة إلى الانكليزية، وتدرس المؤلّفة إصدار ترجمات بالهولندية، والفرنسية، والألمانية.