أغلقت جائزة البوكر العربية أبواب الترشح لمسابقة الجائزة العالمية للرواية العربية في نهاية جويلية الماضي باستقبال حتى الآن 13 عملا من عدة دول عربية، في انتظار الإعلان القائمة الأولية للمشاركين لسنة 2009 في أكتوبر القادم، يليها الإعلان عن القائمة النهائية في ديسمبر خلال مؤتمر صحافي في لندن. * أما اسم الفائز، فيُعلَن عنه في أبوظبي في شهر مارس من السنة المقبلة. وقد ذكر بيان الجائزة الذي وجه منذ أسابيع آخر نداء للناشرين العرب للمشاركة في الجائزة أن هذه المبادرة التي تعد ثمرة تعاون بين مؤسسة البوكر البريطانية العريقة و"موسسة الامارت" قد قطعت أشواطا بعيدة في تكريس الاحترافية ومصداقية الجوائز، وقد ذكر بيان الجائزة أن "الدورة الأولى من هذه الجائزة قد تكلّلت ببعض النجاحات الباهرة، لا بالنسبة إلى الفائز عام 2008 فحسب، أي الكاتب بهاء طاهر عن رواية "واحة الغروب"، بل في ما يتعلّق بالروايات الخمس الأخرى التي تأهلّت إلى قائمة المسابقة النهائية أيضاً؛ * حيث تلقّى كل واحد من مؤلفيها عروضاً عدة لترجمة عمله". وأضاف البيان الذي تناقله الإعلام العربي وتلقت "الشروق" نسخة منه "أنّ المسابقة قد استقبلت 131 ترشيح خلال العام الأول من تنظيمها، أُرسلت في مجملها من ثماني عشرة دولة عربية هي: مصر، وسوريا، ولبنان، والأردن، والسعودية، والعراق، وفلسطين، والإمارات العربية المتحدة، والمغرب، وليبيا، وتونس، والسودان، والجزائر، وإريتريا، وموريتانيا، واليمن، وعمان، والبحرين. وقد لوحظ أنّ أغلبية الترشيحات وصلت من مصر وسوريا ولبنان، مع تسجيل الربع منها تقريباً لكاتبات نساء. * وكانت أغلب الترشيحات قد تقدمت بها سوريا ولبنان ومصر، بينما خرجت الجزائر خالية الوفاض حتى من الوصول إلى التصفيات النهائية، رغم أن الدورة الأولى كانت حينها الجزائر عاصمة للثقافة العربية وأطلقت مشروع "مائة عنوان وعنوان"، لكن من بين هذا الكم الهائل من الكتب والأدباء لم تجد الجزائر من يمثّلها في أضخم جائزة عربية تتوج فيها الروايات الست التي تصل إلى التصفيات النهائية بعشرة آلاف دولار أمريكي، بالإضافة إلى خمسين ألف دولار أمريكي للفائز، وما تجلبه الجائزة من اهتمام عالمي بالروايات المتوجة التي تترجم إلى أغلب لغات العالم، فهل يتكرر غياب الجزائر عن جائزة عالمية تخصص للأدب العربي.