أوضح المخرج أسامة أنور عكاشة الذي نزل ضيفا على برنامج "القاهرة اليوم " أن مسلسل الملك فاروق خرج فنيا بشكل جيد وأنه تناول كل ما تعلق بفترة حكم الملك فاروق، مؤكدا أن المسلسل كعمل درامي حمل بداخله مضمونا قد لا يتفق عليه من حيث تطرقه إلى ما وراء الأحداث، وتناوله لأسئلة شائكة بحق الملك فاروق منها: هل كان فاروق ملكا صالحا؟. الوكالات وانتقل الحوار إلى نقطة أخرى وسأل مقدم البرنامج الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة: لماذا نرى حتى الآن أفلاما عن ناصر الثورة وناصر 56 ولا نرى أي عمل فنى عن ناصر 1967 أجابه عكاشة أنه حتى لا يوجد من قدم شيئا عن نصر 1973 يمكن أن نحترمه لأننا مازلنا نقيم حسابات وتوازنات ونخاف أن نخطي كثيرا في حقول الألغام. وعن أحوال العالم العربي وخاصة فلسطين والعراق يرى عكاشة أن العرب كلهم في الهم شركاء "وأننا جميعا أبناء قطرة رديئة مليئة بكل الإحباطات، فالقاهرة لا تختلف كثيرا عن بغداد التي تعاني من حرب أهلية، فهي أيضا – أي القاهرة - ترزخ تحت ضغط التصريحات الوردية التي لا تمت للواقع بصلة، و تئن من فقدانها لرغيف الخبز، وماء الشرب". وعن الفلسطينيين يقول عكاشة: أن أمرهم عجيب فالفصائل تتناحر على من يحكم دولة لم تقام حتى الآن، والفلسطينيون كانوا مثالا للنضال الشريف وقت الرئيس الراحل عرفات، واليوم نفاجأ أن الفلسطينيين فرقتين وداخل كل فرقة خلافات تنذر بتشظي الوضع بأكمله، الأمر الذي يثير الغضب ويجعلنا نتسائل هل تعودنا أن نقتل منا أكثر مما نقتل من أعدائنا؟. ويضيف الكاتب: "الوضع كله مزري فأنا أشعر بالمهانة من تبادل أسرى حزب الله أمام جثث لإسرائيل، فميزان الإنسان عندهم يختلف عنا. والأمة العربية الآن أدمنت البكاء واللطم على الخدود". أما عن ظاهرة حزب الله يؤكد عكاشة أن انتصار حزب الله على إسرائيل أصبح أقصوصة تتناولها الألسن بأنها مؤامرة شيعية إيرانية تهدف إلى غسل أدمغة الناس لاجتذابهم إلى المذهب الشيعي. ومن الشيعة إلى الإخوان المسلمين الذين وصفهم عكاشة بأنهم يملئون الساحة ضجيجا، وأنهم الفصيل السياسي الوحيد الذي يناور جيدا الآن على الساحة" فهم متمسكون جيدا بعقيدتهم ولهم تاريخ طويل منذ حسن البنا، ومع ذلك – والحديث لا يزال لعكاشة - فأنا أرى أنهم إذا وصلوا إلى الحكم فلن يستمروا كثيرا ولكن أنا مع أي تغيير في مصر لأنه سيكون دليلا على التجديد والحركة. وعن مدينة الإسكندرية يقول عكاشة:" الإسكندرية تمثل الحلم الضائع والقاصر الذي يدور في خيال الزمن وله تجلياته في الواقع، فهي أقدم مدينة على قيد الحياة في مصر سيرد عليّ البعض قائلا: إن هناك طيبة والأقصر هما الأقدم وأجيب أن هذه المدن انقطع فيها زمن التواصل التاريخي لكن الإسكندرية لم ينقطع فيها هذا التواصل حتى الآن. وانتهت الحلقة بسؤال عن رؤية أسامة أنور عكاشة لمستقبل مصر فأجاب قائلا: "مستقبل مصر في التعليم الذي ستحطمه مصر عن طريق تحطيم وحدة الإنسان المصري، فالآن في مصر يوجد خمسة أنواع من المدارس ومن التعليم، ولذلك فسنجد الوحدة التي كنا نتباهى بها ستذهب أدراج الرياح، وعندما ينهار التعليم ينهار كل شئ. وأرى أن الأمور في مصر تجري نحو الانفجار