أقامت الكاتبة الدكتورة لوتس عبد الكريم حفل استقبال استمر خمس ساعات في صالونها ''صالون الشُّموع'' للأميرة فريال ابنة الملك فاروق والملكة فريدة. وقد حضر الصالون نخبة من أهل الأدب والصحافة والسياسة والتاريخ والفن والدبلوماسية من بينهم: أنيس منصور، د. لميس جابر كاتبة مسلسل ''الملك فاروق'' وزوجها الفنان يحيى الفخراني، والدكتور على السمَّان مدير حوار الأديان بالأزهر، والسيدة ليا زوجة د. بطرس غالي الأمين العام للمجلس القومي لحقوق الإنسان. شخصيات الملك فاروق لم تكن في مستوى الأداء الراقي الذي يليق بملك مصر وفي الصالون تحدثت د. لميس جابر عن مسلسلها ''الملك فاروق'' وكذلك مسلسلها القادم ''محمد علي''. وقالت إِنَّ ظهوره قد تأخَّر بسبب التكلفة المرتفعة والتي بلغت 70 مليون جنيه مصري . غير أن الأميرة فريال انتقدت مسلسل ''الملك فاروق'' قائلةً إن بعض الممثلين خصوصًا تيِّم حسن الذي قام بدور والدها الملك فاروق، لم يكونوا في المستوى الفنِّي اللائق، أو مستوى الأداء الراقي الذي يليق بملك مصر وأسرة ملكية لها تاريخها، ''إذْ ليس صحيحًا أننا كنا ''نزعِّق'' هكذا مثلما بدت أسرتي في المسلسل، بل كنا مؤدبين ولانتصرف هكذا''. ودافعت د. لميس جابر قائلة إِنَّ هذا الأداء هو أقصى ما استطاع المخرج الوصول إليه، كما انتقد الممثل يحيى الفخراني مخرج مسلسل ''الملك فاروق'' السوري حاتم على مؤيدًا كلام الأميرة فريال. إهداء خاص لملكة مصر فريدة تحدَّثت الدكتورة لوتس عبد الكريم عن ذكرياتها مع الملكة فريدة خلال السنوات الخمس الأخيرة من حياتها، وأهدت كتابها ''الملكة فريدة وأنا سيرة ذاتية لم تكتبها ملكة مصر'' الصادر عن سلسلة كتاب اليوم التي تصدرها شهريًّا مؤسسة أخبار اليوم إلى الأميرة فريال والحاضرين. وقامت بتعريفهم بلوحات الملكة فريدة التشكيلية التي تقتنيها، ودار حوار بين الحضور والدكتورة لوتس عبد الكريم عن دور الملكة فريدة في حياتها. وخلال زيارتها قامت الأميرة فريال التي تعيش في لوزان بسويسرا- بزيارة ابنتها ياسمين المتزوجة من على شعراوي حفيد هدى شعراوي. كما تحدثت الأميرة مع أنيس منصور عن قلقها البالغ حول كلابها وقططها وطيورها حيث تعيش وحيدة معها إذْ تؤنس عزلتها. صالون الشموع وكبار الفنانين الدكتورة لوتس عبد الكريم هي صاحبة ومؤسِّسة مجلة الشُّموع الثقافية الفصلية التى رأس تحريرها الكاتب أحمد بهاء الدين ووضع لها شعارًا ''من أجل قيمة الجمال في الأدب والفن والحياة''، وجعل لها معنى ''بدلاً عن أن تلعن الظلام أَضِئْ شمعةً'' فكانت شموعًا للفنون بأنواعها والسير الذاتية لكبار الكتَّاب والفنَّانين. أما كتابها عن الملكة فريدة (صدر العام 1993م)، فكان عنوانًا لصداقةٍ كبيرةٍ وعميقةٍ قامت بينهما حين اختارت الملكة مرسمها وقاعة للفن الذي تبدعه في منزل لوتس عبد الكريم، فكانت قاعة الشموع أول قاعة خاصة للفن التشكيلي بمصر. وظلَّت تقدّم أعمال كبار الفنانين بعد رحيل الملكة. وقد أصدرت في فيفري 2008 كتابًا آخر عن الملكة فريدة عنوانه ''الملكة فريدة وأنا سيرةٌ ذاتيةٌ لم تكتبها ملكة مصر'' عن سلسلة ''كتاب اليوم'' التي تصدر بشكل شهريٍّ عن مؤسسة أخبار اليوم. كما خصَّصت ندواتٍ بصالونها الثقافي يحضرها الساسة وكبار الكتَّاب، وتحتفل فيها كما بمجلة الشموع المتخصصة بذكرى الأدباء والكتَّاب أمثال طه حسين وتوفيق الحكيم وعبد الوهاب وأم كلثوم وبليغ حمدي ونزار قباني وسيد مكاوي، مصطفى أمين، العقاد، يوسف إدريس، مصطفى محمود، يوسف وهبي، سناء جميل، محمد الموجي، الملكة فريدة، حسين بيكار، صلاح طاهر، صبري راغب، محمود مرسي، وغيرهم.