يعيش سكان مدينة بابار الواقعة جنوب مقر عاصمة الولاية خنشلة بنحو 30 كم وضعيات على جميع الجهات أول ما يقال عنها أنها مزرية حالت دون السماح لهم بالحياة الكريمة لاسيما منذ حلول فصل الصيف إذ تفاقمت الظروف الحياتية نتيجة عوامل عدة في مقدمتها النقص الحاد في التزود بالماء الشروب الذي طال جميع أحياء المدينة التي تتربع على أكثر من 5 كم بتعداد سكاني يفوق 18 ألف نسمة• جراري محمد معاناة سكان هذه المدينة مع أزمة المياه يتزامن مع هذا الفصل وبات الشغل الشاغل في الوسط الاجتماعي حيث حرمت المئات من العائلات من المياه ما دفعها للتزود بالصهاريج التي لا تتوفر على أدنى الشروط الصحية مما لا يضمن صحة استهلاكها، هذا وبالمقابل حسبما نقلته " صوت الأحرار" عن العديد من المواطنين فإن بعض الأحياء بالمدينة تظل تنزف هذه المادة إلى درجة التبذير المذهل لما لها من علاقة ببعض أهل النفوذ وذلك راجع حسبهم إلى تدعيم شبكة التوزيع بطرق غير خاضعة إلى التحكم في تشغيل الحنفيات أو السدادات في حين يشتكي أغلب الأحياء من غياب مياه الشروب رغم أن المدينة تتزود بوساطة البئر الارتوازية الكائنة برأس الماء ويكفيها اسم على مسمى هذا فضلا عن البئر الارتوازية الاحتياطية الكائنة بمنطقة لكريعة وقد يرجع ذلك إلى التذبذب غالبا فيما تشهده عملية التوزيع التي يذكر أنها هي الأخرى تحكم للصلة والنفوذ وما يسمى ب " لقدر" حالة أخرى تعكسها حالة الطرقات بالمدينة حيث تعكس حالة "دوار" دون منازع من حيث ما طال الطرقات من تدهور وانكسارات ومطيات كما لم تشهد تعبيدا منذ أن تأسست هذه المدينة العريقة سوى طريقا واحدا ليبقى بمثابة الحفاظ على ماء الوجه مادام محاذ لجميع المؤسسات العمومية، لتبقى المدينة بأحيائها تحت طائلة الغبار والقاذورات والأوساخ التي شكلت منها بؤرا باتت تهدد حياة السكان بالأوبئة الخطيرة، ناهيك عن ظاهرة انعدام إشارات المرور بها مما يكلف مصالح أمن الدائرة القيام بما قد تستوجبه تلك المعالم والإشارات المرورية الغائبة، حيث بلغت معاناة السكان ذروتها أمام عرقلة حركة المرور لاسيما عجز المركبات على التنقل بين أحياء المدينة وفي سياق آخر انشغالات سكان حي تاختالت العتيق الذي بات يهدد صحة السكان جراء ما تتعرض إليه بساتينهم من تلوث في مياه السقي المعمول بها بالتناوب بين العائلات حيث المياه تتعرض في طريقها عبر السواقي إلى الاختلاط بمياه الصرف القذرة ورمي النفايات مما أثر سلبا على المنتوج ومنه نذكر على وجه الخصوص محصول التفاح الذي قامت"صوت الأحرار" بمعاينة ببستان "الحاج بوعزيز العلالي" الذي أكد بأن مياه السقي باتت تهدد الأشجار بكارثة قد يتعدى تأثيرها على صحة المستهلكين، إذ يدعون المسؤولين إلى الالتفاتة إلى هذه الوضعية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان بوضع حل عاجل لما يطال مياه السقي من ملوثات، وبذلك تكون مدينة بابار قد بلغت حد المعاناة على جميع الجهات ومنها الإنارة التي لم يشع نورها حتى الآن، بأغلب سكنات المدينة السنة الجارية