يعيش المئات من السكان بقلب المدينة بابار جنوب مقر عاصمة الولاية خنشلة بنحو 30 كلم حياة جد مزرية جراء عدم تمكينهم من الاستفادة من التيار الكهربائي في عدة أحياء من هذه المدينة التي يقارب عدد سكانها 20 ألف نسمة، والتي كثيرا ما تشهد احتجاجات في أوساط أهاليها بلغت أعلى مستوياتها، ومنها إقدام بعض المواطنين على الإضراب عن الطعام، الأمر الذي استدعى النظر في مطالبهم ومنها الكهرباء المشكل الذي ظل الهاجس الأكبر في حياة السكان اليومية. حيث تداعت له الهيئات الوصية بتسجيل مشروع يمكن المئات من العائلات من الاستفادة منه كحي تاختالت و251 سكن وشارع بسيلي محمد الطاهر، مما لقي الترحيب في أوساط الأسر بعد معاناة دامت عقدين من الزمن، ليتم الإفراج عن المشروع بإنشاء شبكة لتوزيع التيار الكهربائي على سكان تلك الأحياء وتمديد أسلاكه صوب المئات من السكنات بما في ذلك الإنارة العمومية، لكن يظل التيار الكهربائي مقيدا إلى حد كتابة هذا الموضوع ومنذ 6 أشهر من إتمام الأشغال في ظل الظلام الدامس وتدني وضعية الطرقات نتيجة المطبات والحفر والانكسارات التي حالت دون السماح للمركبات بالتنقل المريح، وللإشارة فإن من بين الأحياء الأكثر تضررا حي تجزئة 251 سكن، وبشأن هذه الأحياء لا تزال العائلات تنتظر تدخل السلطات المحلية لتحقيق مشروع الكهرباء والإفراج عن التيار.