أكد عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة أمس أن دورة البرلمان الخريفية ستتضمن عدة نشاطات تكون بمثابة تحضير لعدد من المواعيد والاستحقاقات الحاسمة، وبعد أن أدان التفجيرات الإرهابية الأخيرة، أكد بن صالح أنها لن تزعزع قناعتنا الرامية إلى مواصلة دعم كافة المساعي الموصلة إلى تحقيق المصالحة الوطنية الرامية لحقن الدماء الجزائرية. سهام مسيعد أشرف عبد القادر بن صالح أمس على افتتاح الدورة الخريفية لمجلس الأمة، حيث أوضح في كلمة ألقاها أمام الوزراء ونواب المجلس أن هذه الدورة ستتميز بالتركيز على عدة نشاطات من تتبلور من خلالها توجهات المستقبل وتكون تحضيرا لعدد من المواعيد والاستحقاقات الحاسمة، في إشارة واضحة إلى تعديل الدستور. وأشار بن صالح في هذا السياق إلى أن المرحلة المقبلة ستكون استكمالا لهذه المرحلة مدللا على ذلك بالقول إن "جل المشاريع الاقتصادية التي تم التعهد بها على وشك الإتمام أو هي حقا انتهت في حين أن أخرى على صلة بتوجيهات المرحلة القادمة التي يتم التحضير لها، وأضاف في نفس السياق أن التوجه الداعي إلى ضرورة مواصلة المسيرة واستكمال النهج الذي من سنوات تسع قد انطلق وهو يزداد قوة يوما بعد يوم، مبرزا أن "دورة مجلس الأمة الخريفية ستكون واحدة من بين المحطات التي تمهد لتلك المرحلة". أما فيما يخص الوضع الأمني فقد أوضح المتحدث أنه وعلى الرغم من الجهود المخلصة التي قامت بها الدولة و في كافة المجالات وعلى الرغم من المبادرات المتلاحقة التي بادرت بها لحقن الدماء الجزائرية فلا تزال للأسف جماعات الشر والضلالة بهمجية تزهق الأرواح البريئة من أبناء هذا الوطن"، منددا مرة أخرى بأعمال هذه الجماعات و مستنكرا كافة الجرائم التي تقترفها ومترحما على الضحايا التي أزهقت أرواحهم. كما أكد أن هذه الأعمال لن تزعزع القناعة الرامية إلى مواصلة دعم كافة المساعي الموصلة إلى تحقيق المصالحة الوطنية الرامية لحقن الدماء الجزائرية داعيا إلى التصدي بقوة إلى فلول الإجرام وبكافة الوسائل الممكنة لتخليص الشعب من أذاها. وبعد أن أشاد بالإنجازات "الضخمة" و"العديدة" التي حققتها البلاد في كل المجالات استغرب رئيس مجلس الأمة "تحرك البعض هذه الأيام وعملهم على تسويد المشهد الجزائري وتأويل بعض المواقف التي تم التعبير عنها مؤخرا وتقديم أحكام لا تتماشى مع الحقيقة ولا تنسجم مع واقع الظرف التي فيه قيلت". كما تطرق بن صالح أيضا إلى موضوع الشباب، مشيرا إلى أنه "لم يعد موضوعا خاصا بوزارة أو ولاية أو حتى ولايات بل هو موضوع يخص المجتمع كافة بل أقول الدولة بكل مكوناتها" مشددا على ضرورة ترتيب أولويات المشاريع وتفضيل تلك التي تساهم في تقليص البطالة أو تستدعي تجنيد اليد العاملة الشابة و ذلك في إطار وضع المخططات المستقبلية، وفي موضوع أخر وبخصوص أداء مجلس الأمة خلال هذه الدورة الخريفية أكد أن هيئته سوف تتولى دراسة و تحديد الموقف من عدد معتبر من مشاريع النصوص القانونية تشمل مجالاتها قطاعات اختصاص مختلفة.