أقر الحلف الأطلسي في أفغانستان بقتل ثلاثة أطفال أول أمس الاثنين في ولاية بكتيكا في جنوب البلاد, في حادث قال إنه وقع "خطأ" وإن تحقيقا فيه قد فتح. وقال الناتو إن الحادث وقع عندما هاجمت طالبان قواته أول أمس في منطقة غايان, وسقطت "خطأ" قذيفة أطلقتها قواته على منزل فقتلت ثلاثة أطفال وجرحت سبعة مدنيين. وفي منطقة أودى خيل شرقي العاصمة الأفغانية تظاهر مئات الأفغان وقطعوا طريق كابل-جلال آباد, احتجاجا على مقتل أربعة بينهم أب وطفلاه في منزلهم في عملية دهم فجر أول أمس. وقال شهود إن الجيش الأمريكي نفذ المداهمة, وهو ما نفاه ناطق عسكري أمريكي, وقال الناتو إنه لا يستطيع تأكيد مشاركة قواته في العملية. ونفى أقارب القتلى حدوث تبادل إطلاق نار وقالوا إن المهاجمين ألقوا قنابل يدوية داخل المنزل بعد قتل صاحبه الذي فتح لهم الباب. ويأتي الحادثان بعد أسبوعين فقط من دعوة الحكومة الأفغانية القوات الأجنبية إلى التنسيق معها في عملياتها, وهي عمليات سقط في إحداها قبل 11 يوما 90 مدنيا في هيرات غربي البلاد, حسب رواية حكومية أفغانية أكدها تحقيق أممي أولي, وقال الناتو إن التحقيق جار فيها. واشتكى أفغان وصلوا إلى شمال وزيرستان الباكستانية "اعتداءات" القوات الأجنبية على منازلهم ليلا, وتحدث بعضهم عن ممارسات لا إنسانية تشمل تقييد الرجال وإطلاق الكلاب على النساء والأطفال, وعرضوا حالات أطفال قالوا إن الكلاب نهشت أجسادهم. وروى أفغاني اسمه أسد الله كيف أن قوة يعتقد أنها بريطانية هاجمت بيوتا في قريته بولاية بكتيكا, وقيدت الرجال وأطلقت الكلاب على النساء والأطفال, ونهش كلب رجل طفل اضطر الأطباء إلى بترها, وكان الجنود يراقبون ويضحكون ولم يساعدوا العزل, حسب قوله. وتزيد هذه الحوادث الضغوط على الحكومة الأفغانية المتهمة بالتساهل مع سلوك القوات الأجنبية التي قتلت، حسب مسؤولين أفغان، 500 مدني في عملياتها منذ بداية العام. وتقول القوات الأجنبية إن طالبان تدعي كذبا مقتل مدنيين لتزيد تأليب الأفغان عليها. وكان الجيش الأمريكي أعلن أول أمس أن 220 مسلحا قتلوا الأسبوع الماضي في عمليات التحالف الدولي والجيش الأفغاني. رويتر/واف