اختار البرلمان الكوبي مساء أمس راؤول كاسترو زعيما جديدا للبلاد خلفا للرئيس فيديل كاسترو الذي كان أعلن الثلاثاء الماضي تخليه عن الرئاسة بسبب وضعه الصحي، فيما دعت الولاياتالمتحدة هافانا إلى مباشرة "تغيير ديمقراطي". وتأتي هذه التطورات مطابقة لجميع التكهنات التي توقعت تزكية شقيق فيديل راؤول كاسترو (76 عاما) الذي رافقه منذ بداية حركته المسلحة عام 1953، بوصفه المرشح الأكثر احتمالا لرئاسة البلاد على مدى السنوات الخمس القادمة. ولم ينافس راؤول سوى مرشح واحد هو كارلوس لاخي الطبيب (56 عاما) ويقوم بمهام "رئيس الوزراء" بحكم الأمر الواقع. وهو أهم شخصية في الجيل الثاني من قادة الحزب الشيوعي الكوبي. وظل راؤول الرجل الثاني طيلة عدة عقود، وهو يشغل منصب النائب الأول لرئيس الدولة كما أنه وزير الدفاع منذ 1959. وقد وعد بإحداث تغييرات لمعالجة وضع الاقتصاد الذي يعاني من البيروقراطية ومن حظر أميركي صارم. لكن فيما يتعلق بالسياسة، قال راؤول إنه سيواصل تلك الطريقة التي اتبعها فيديل. وقد اختار النواب خلال جلسة أمس إلى جانب الرئيس 31 عضوا بمجلس الدولة، طبقا لقائمة معدة سلفا توفرها لهم لجنة مختارة من أعضاء الجمعية الوطنية. وتتكون لجنة الاختيار من منظمات اجتماعية وعمالية ترتبط بحزب العمال بشكل عام. ولا يتم نشر هذه القائمة علنا قبل التصويت، ولكن تحدد أسماء المرشحين لشغل مناصب معينة سلفا.