وصف الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل زيارة العمل التي قام بها إلى ايطاليا ب "الجد نافعة" بالنسبة للطرفين، حيث قام خلالها بإجراء جملة من المحادثات مع نظيرته الايطالية شملت وضعية التعاون الثنائي بين البلدين. إ.س توجت زيارة العمل التي قام بها الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل إلى ايطاليا بتطابق وجهات النظر المشجعة على تعزيز الشراكة الجزائرية الايطالية، والتي أجرى خلالها محادثات مع نظيرته الايطالية ستيفانيا كراكسي مكنتهما من تقييم وضعية التعاون الثنائي عشية العديد من اللقاءات المدرجة في رزنامة البلدين، والتي كان على رأسها عقد القمة الجزائرية-الإيطالية بالجزائر، حيث قام الوزيران خلال المحادثات بتبادل وجهات نظرهما حول مختلف جوانب التعاون الثنائي خاصة التعاون في المجال الطاقوي الذي أشار الوزير إلى أنه سيعرف انتعاشا جديدا مع تمديد العقد الغازي المبرم بين البلدين والذي سينتهي أجله قريبا. وعلى صعيد متصل، سيلتقي خبراء البلدين خلال الأيام المقبلة في العاصمة الايطالية للحديث عن الآفاق الجديدة التي يفتحها الرفع المرتقب لقدرات تصدير الغاز الجزائري إلى السوق الايطالية وكذا الأوروبية، وستضم الرزنامة أيضا الزيارة التي سيقوم بها إلى وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي روما خلال النصف الأول من شهر أكتوبر، التي ستخصص أساسا للتحضير للقمة الجزائرية-الايطالية المقبلة. وشملت المحادثات التي أشار خلالها الوزيران إلى أهمية اجتماع مختلف المجموعات القطاعية واللجنة الكبرى المختلطة قبل عقد قمة الجزائر، التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير القانونية وإنعاش التعاون الثقافي والرياضي، كما تم التأكيد أن الطرفين أبرزا فائدة وضع آلية لمتابعة مختلف جوانب التعاون الكفيلة بالمساعدة على إيجاد حلول للمشاكل التي تظهر، واعتبر الطرفان بأن التعاون الثنائي "لم يبلغ السرعة الطبيعية بعد" بالنظر إلى الرغبة التي عبر عنها مرارا الرئيس بوتفليقة ورئيس المجلس الايطالي سيلفيو برلوسكوني فيما يخص رفع مستوى الطاقات التي يتوفر عليها اقتصاديهما خاصة في مجال الاستثمار. وحول المسائل الدولية تبادل الوزيران وجهات النظر حول إشكالية التنمية في إفريقيا، من خلال تطبيق مبادرة الشراكة الجديدة من أجل تنمية القارة، مؤكدين على الدور الهام التي يمكن أن تلعبه بلدان مجموعة ال8 لمرافقة مسار بعث التنمية على مستوى القارة السمراء، حيث تعتزم إيطاليا ستشرف جعل الشراكة بين إفريقيا ومجموعة ال8 محورا يحظي بالأولوية لبرنامج عملها، ولقد تطرق الوزيران مطولا إلى التعاون في المتوسط بحيث تطابقت وجهات نظرهما حول ضرورة تعزيز التعاون في المتوسط الغربي من خلال مجموعة 5+5، واعتبر المسؤولان هذا التعاون بمثابة ركيزة بالنسبة للاتحاد الجديد من أجل المتوسط والذي ينبغي بالضرورة أن يكون له امتداد إفريقي. وبخصوص الوضع في المغرب العربي، ذكر مساهل بالمقاربة الجزائرية من حيث البناء المغاربي وتسوية مسألة الصحراء الغربية، حيث سمح اللقاء الجزائري-الإيطالي الذي عقد عشية افتتاح دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، بإقامة تبادل حول مشروع إصلاح نظام الأممالمتحدة ودمقرطته الضرورية، خاصة وأن الطرفين يشاطران نفس التصور بشأن هذا المسألة.