تمكن الأستاذ أحمد قليل مدير التربية بولاية قسنطينة من الفصل في الانشغالات والمطالب التي رفعتها نقابة "كناباست" مؤخرا، وهذا عن طريق الحوار المباشر الذي فتحه وإياها في المدة الأخيرة حول مشكلة التعليم التقني والحركة النقلية ، الحجم الساعي، تعديل صياغة التعيينات، التجهيز المؤسساتي والتلاميذ المفصولين، الأمر الذي خلق ارتياحا ملحوظا في أوساط قطاع التربية بالولاية، وأنهى كافة التخوفات المطروحة هارون.م.س شهدت مؤخرا بعض مؤسسات التعليم الثانوي بقسنطينة تحركات احتجاجية، من أجل تحقيق جملة من المطالب والانشغالات، انتهت باجتماع مدير التربية أحمد قليل والطاقم الإداري المساعد له بممثلي أساتذة التعليم الثانوي في نقابة "كناباست"،وهذا ما أكده المكتب الولائي لهذه الأخيرة في البيان رقم 3، الذي أصدره وتسلمت "صوت الأحرار" نسخة عنه أمس. البيان الصادر عن القيادة النقابية الممثلة للأساتذة أوضح أن هذا اللقاء الذي تم يوم الأحد الماضي هو لقاء دوري، يدخل في إطار اللقاءات الدورية التي تعقدها مديرية التربية لولاية قسنطينة مع مختلف الشركاء الاجتماعيين، وقد قالت عنه أنه تم بحضور الطاقم الإداري المسير لمديرية التربية، الذي ترأسه الأستاذ أحمد قليل نفسه، وتدارس عددا كبيرا من النقاط، تم الاتفاق عليها في جدول أعمال الاجتماع، هي: مشكلة التعليم التقني والحركة التنقلية، تعديل صياغة التعيينات، التوازن من حيث الحجم الساعي، قضية التلاميذ المفصولين والتجهيز المؤسساتي. وحسب ما جاء في البيان، فإن مدير التربية والطاقم المسير المساعد له قد تفهم كافة القضايا التي طرحت من قبل ممثلي الأساتذة، وتدارسها وإياهم واحدة ، واحدة، وأقر حلولا ، أرضتهم جميعا، وضمن هذا الإطار حل الإشكالات المتعلقة بأساتذة التعليم التقني، والأساتذة الذين مستهم الحركة التنقلية، المستحدثة مع بداية الدخول المدرسي الجديد، وقال البيان بهذا الخصوص أن مدير التربية أمر بدراسة وتسوية جميع الحالات العالقة حالة بحالة، مع مراعاة كل الظروف، وفي أسرع وقت ممكن . وفيما يتعلق بتفاوت الحجم الساعي بين أساتذة المادة الواحدة في نفس المؤسسة، عبر المدير عن رفضه القاطع لأي تمييز بين الأساتذة ، وأعطى تعليمات صارمة لجميع المؤسسات التربوية، تقضي بإعادة توزيع عدد الساعات بالتساوي. ونفس الشيء بالنسبة لمسألة صيغة التعيينات بعبارة تكليف لمدة ثلاث سنوات، التي أثارت مخاوف الأساتذة ، أوضح البيان أن مدير التربية أمر بإيجاد الصيغة المناسبة، التي تضمن حقوق الأستاذ بالرجوع لتدريس مادة تخصصه . وفيما يخص مسألة التجهيز الذي تشتكي منه بعض المؤسسات التربوية، قال البيان أن مدير التربية أمر أيضا بتجهيز هذه المؤسسات بوسائل العمل الضرورية، وفي مقدمتها السبورات البيضاء وتجهيزات تربوية أخرى. أما مسألة تلاميذ السنة الرابعة متوسط ، المولودين عام 1992 ، الذين فصلتهم مؤسساتهم التربوية، فقال البيان بشأنها أن مدير التربية قبل الالتماس الذي تقدم به أعضاء المكتب النقابي الولائي، وقرر فورا إلحاقهم من جديد بمقاعد الدراسة. زيادة على هذا أوضح البيان أن مدير التربية أبدى نيته الخالصة في معالجة بعض القضايا الأخرى التي لم يتطرق إليها جدول الأعمال، ومنها على سبيل المثال، قضية الأساتذة الذين لم يلتحقوا بعد بمناصبهم. وفي الأخير قال البيان أن المكتب الولائي لنقابة "كناباست" نوه بروح التفاهم والمسؤولية، التي طبعت هذا اللقاء، آملا الاستمرار في هذا النهج الحضاري في طرح قضايا وانشغالات الأساتذة ومعالجتها في جو من الهدوء والحوار الجاد والبناء. يبدو من خلال هذا البيان أن مدير التربية المعروف بصرامته وتفانيه في خدمة القطاع بقسنطينة قد قطع الشك باليقين،حين حسم الأمر في كثير من الأمور وأبدى استعدادا كبيرا لمعالجة المتبقي منها، بالتعاون مع الأسرة التربوية نفسها ومع كافة الشركاء الاجتماعيين.