أيد أمس النائب العام بمحكمة الجنح بمجلس قضاء العاصمة الحكم الصادر في محكمة سيدي أمحمد بعقوبة6 أشهر حبسا نافذا في حق ربان السفينة لمتابعته بجنحة تهاون في تأدية مهامه وارتكابه مخالفات، وكذا عدم احترام القوانين والأنظمة السارية وإركاب شخص لايحوز على دفتر الملاحة البحرية وغير مؤهل لمهنة بحار حسب المادة 394 والمادة 469 والفقرة المعاقب عليها بالمادة 545 و547، الى جانب إركاب ثلاثة بحارة على متن السفينة . ريمة .بن سالم و في حديث لها مع"صوت الأحرار"، أفادت الأستاذة أيسعون نوال من سلك القضاء ، ان تفاصيل القضية تعود الى تاريخ 20 جوان 2002 ، وعلى الساعة الرابعة مساءا تلقت المحطة البحرية لحراس الشواطئ " لتامنغوست" مكالمة هاتفية تطلع عن احد أفراد السفينة سقط على متن زورق الصيد المسمى " جبل بوغروس" ، ويتعلق الأمر بالضحية المدعو " ع. ع" البالغ من العمر 26 سنة ، وان عملية البحث عليه جارية من طرف وحدة حراس الشواطئ وزورق الصيد الذي كان على متنه ،وعلى اثر ذلك قام قائد وحدة حراس الشواطئ بسحب من الربان دفتره المهني البحري ودفتر طاقم السفينة ، حيث امره بالتوجه الى مكتب الشرطة البحرية بالمحطة البحرية الرئيسية بالجزائر من اجل إتمام التحقيق . وكما أضافت الأستاذة أيسعون انه في نفس اليوم وعند دخول الزورق " جبل بوعروس" الى ميناء الجزائر توجهت المصالح إليه وقامت بعملية التفتيش ،عندها لاحظوا غياب طوافة النجدة على السطح فطلبوه عندها من الربان إحضارها فأخرجها من مركز القيادة ّ، حيث أشاروا إليه ان المكان المخصص لها هو على السطح ومثبت بها حبل طوله 30 متر . وفي سياق متصل أشارت الأستاذة أيسعون ان موكلها كان قد صرح بان الضحية المدعو " ع. ع" اخبره بان يملك دفتر مهني للصيد البحري وينوي الخروج برفقته على متن السفينة ، ولكن في اليوم الموالي اتجه الى الإدارة البحرية لتسجيل نفسه في دفتر الطاقم وبصفة موكلها ربان السفينة ومالكها وافق على إخراجه معه رغم انه كان يعلم بأنها طريقة غير شرعية مضيفة انه لم يرى دفتره المهني البحري ، وفي حدود الساعة الثامنة مساءا خرجوا الى البحر متجهين الى الجهة الشرقية لخليج الجزائر نحو " تامنوست" وبعد مدة ساعة ونصف من المناورة وصلوا الى المكان المحدد ، حيث قاموا برمي الفأس في المكان نفسه حتى الساعة الثالثة صباحا قاموا بإخراج الفأس من الماء وقاموا عندها برمي الشباك في الماء ومع حركة السفينة التي كانت تتجه الى الأمام ، مشيرة في الوقت ذاته عندما كان موكلها في برج القيادة يقود السفينة والبحارة يمارسون نشاطهم سمعهم يصرخون بأعلى الأصوات ، وعندما قام بالاستفسار عن سبب الصراخ أكد لهم احدهم ان الضحية المدعو " ع. ع" سقط في البحر وكان موجودا في مقدمة السفينة ، وعلى اثر محاولته المرور الى الجهة الخلفية زلقت رجلاه فسقط في البحر وتجدر الإشارة الى ان جثة الضحية المدعو "ع. ع" تم العثور عليها في حوض برج الكيفان ، عندها تم تحويلها الى المستشفى من طرف فرقة الدرك الوطني ببرج الكيفان.