أكد رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني عزام الأحمد أن حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ترفض لقاء مباشرا مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبل التوقيع على الوثيقة التي ترعاها مصر والهادفة إلى إنهاء حالة الانقسام. وقال إنه لم توجه للحركة حتى الآن أي دعوة مصرية للقدوم إلى القاهرة. وجاء تعليق الأحمد ردا على تصريحات مسؤولي حماس الذين اجتمعوا مع وسطاء مصريين في القاهرة أول أمس وعبروا عن موافقتهم على اقتراح مصري لتشكيل حكومة وحدة مع الفصائل الأخرى بما فيها حركة فتح، وأن لجانا ستشكل لمناقشة وسائل تنفيذها. وكان رئيس مفاوضي حماس موسى أبو مرزوق قال في مؤتمرا صحفي عقده أول أمس في القاهرة بعد محادثات مع مدير المخابرات العامة المصرية عمر سليمان إن هذا الاقتراح قد يمهد الطريق لإنهاء الأزمة الفلسطينية، وإن اجتماعات أخرى -سواء ثنائية أو ثلاثية- ستعقد هذا الشهر. وتحدث أبو مرزوق عن تشكيل خمس لجان لمناقشة قضايا الخلاف، وهي: الحكومة ومنظمة التحرير الفلسطينية والانتخابات والأجهزة الأمنية الفلسطينية وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل 14 جوان 2007, تاريخ سيطرة حماس على غزة. وقال الأحمد إن مسؤولي حماس يعيشون في ما وصفه بوهم استطاعتهم فرض رغبتهم على الآخرين بجعل غزة كيانا مستقلا تحت قيادتهم، معتبرا أن ذلك يهدف فقط إلى كسب مزيد من الوقت حتى ترسخ الحركة الإسلامية سيطرتها على القطاع الذي يقطنه نحو 1.5 مليون فلسطيني. يشار إلى أن القيادي في حماس محمود الزهار قال في وقت سابق أمس إن مصر سترعى اجتماعا بين حركتي فتح وحماس سيعقد في القاهرة يوم 25 أكتوبر الجاري لبحث سبل إنهاء الانقسام الفلسطيني. ونقل عن الزهار قوله إن اجتماع وفد حماس في القاهرة أول أمس مع رئيس المخابرات العامة المصرية انتهى إلى الاتفاق على النقاط التي ينبغي التوصل إلى تفاهم بشأنها أثناء اللقاء المرتقب بين الحركتين، وكذلك آلية بحث هذه النقاط. وتعقيبا على هذه التصريحات قال القيادي في حماس عيسى النشار إن هناك توافقا بين الفصائل بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية، مشيرا إلى أن ما تسرب من تصريحات أعضاء وفد حماس إلى القاهرة يؤكد أن هناك بدايات لانطلاق أجواء إيجابية وصولا إلى الحوار الشامل. غير أن الأحمد قال إن حماس لا تملك حق النقض على الخطة المصرية التي وافق عليها 12 فصيلا فلسطينيا، موضحا أن أي اقتراح لتشكيل لجان غير محكومة بجدول زمني هو ببساطة محاولة للتعطيل. وصرح بأن المسؤولين المصريين يريدون موافقة كاملة على خطتهم قبل أن تلتقي الفصائل الفلسطينية مباشرة لمناقشة التفاصيل. وقال إنه بعدما تقبل حماس الورقة المصرية ستقبل فتح تشكيل اللجان لمناقشة التفاصيل.