أعلن مجمع "ميدغاز" أن الشركة الإيطالية "سايبام" المكلفة بإنجاز أنبوب الغاز "ميدغاز" الذي سيربط الجزائربإسبانيا، ستستأنف أشغال وضع الشطر البحري من الأنبوب التي توقفت في شهر سبتمبر الأخير جراء حادث وقع على متن أرضية الباخرة "سايبام 7000" مخلفا أربعة قتلى وثلاثة جرحى. أصدر مجمع "ميدغاز" بيانا أكد من خلاله بأن الشركة الإيطالية "سايبام" صاحبة الباخرة "سايبام 7000" المكلفة بوضع 120 كلم من بين 210 كلم من أنابيب الغاز التي يضمها المشروع، قد قامت بإصلاح المنطقة المتضررة من أرضيتها بعد العطل الميكانيكي الذي أصاب رافعة الأرضية يوم 17 سبتمبر الفارط، والذي تسبب في سقوط أنبوب يبلغ طوله 48 مترا على العديد من العمال للشركة الإيطالية مما أدى إلى وفاة أربعة منهم وجرح ثلاثة آخرين، مضيفا بأن الشركة بإمكانها اليوم تقديم جميع الضمانات التي تؤكد بأن ظروف الأمن مهيأة للعمل على ظهر الباخرة ومواصلة عملية وضع الأنبوب. من جهة أخرى، أوضح المجمع في الوثيقة التي أصدرها بأنه لا يزال على الباخرة "سايبام 7000"، إتمام عملية وضع حوالي 45 كلم أخرى في أعماق البحر الى غاية 1260 متر، مضيفا بأن باخرة "لوكاسترو ساي" التي كانت قد أنجزت الشطر الخاص بالجانب الإسباني في المياه القليلة العمق الى غاية 550 متر، ستستأنف هي الأخرى نشاطها مباشرة بعد انتهاء باخرة"سايبام 7000" من أشغالها. وواصل المجمع حيث أشار في بيانه إلى أن باخرة "سايبام 7000" التي يبلغ طولها 95.197 متر وارتفاعها 5.43 متر، توظف مجموع 450 عاملا يقومون بوضع 3 كيلومترات من الأنابيب في اليوم، حيث تجدر الإشارة إلى أن أنبوب نقل الغاز البحري الذي تقدر سعته ب 8 ملايير متر مكعب سنويا من الغاز وتكلفته الإجمالية ب 900 مليون أورو، سيدخل حيز التشغيل سنة 2009، ليربط بين بني صاف بالجزائر وألميريا بجنوب إسبانيا. وفي سياق متصل، أشار "ميدغاز" إلى أنه قد تم تكليف خمس شركات متعددة الجنسيات بعملية إنجاز الأنبوب شهر فيفري من السنة الماضية، حيث يضم مجمع "ميدغاز"، شركة سوناطراك بنسبة 3 بالمائة والإسبانيتين ثيبسا وإيبردرولا بنسبة 20 بالمائة لكل واحدة منهما، إلى جانب غاز دو فرانس وأنديسا بنسبة 12 بالمائة لكل واحدة منهما.