إعتقلت مصالح الأمن أول أمس مواطن بدائرة بغلية جنوب شرق ولاية بومرداس بعد إقدامه على دفع فدية لجماعة إرهابية كانت قد إختطفت إبنه لعدة ايام طالبت والده وهو مقاول معروف بدفع مبلغ مالي من أجل إطلاق سراح إبنه، حيث قام هذا الأخير بتبليغ عناصر الأمن بعملية الإختطاف، ومع فشل مساعي هذه الأخيرة لمعرفة حتى مكان وجود إبنه، أو تحديد الجهة المختطفة بالضبط. وأمام خوف الوالد من تعرض إبنه للأذى سلم الجماعة الإرهابية المبلغ المالي الذي كانت قد حددته، ليتم إطلاق سراح إبنه في اليومين المواليين. مصالح الدرك وبمجرد سماعها بخبر دفع الفدية إعتقلت والد الضحية. الشاب المختطف وهو في الثلاثينات من عمره أقدم أول أمس على غلق الطريق الوطني الرابط بين بلدية بغلية وسيدي داود شرق ولاية بومرداس في النقطة المسماة دار بوني، إحتجاجا على إعتقال والده الذي قام بدفع فدية للجماعات الإرهابية مقابل إطلاق سراح هذا الأخير قبل حوالي أسبوعين. ما جعل إبنه يقدم على قطع الطريق في حدود الساعة الرابعة من مساء أول أمس، مستعملا ثلاث شاحنات كبيرة من نوع j .B.H فتح الطريق أمام حركة المرور إلى غاية إطلاق سراح والده. ورغم تدخل مصالح الأمن إلا أن العملية بقيت على حالها إلى غاية اليوم الموالي، حيث إستعملت القوة من أجل إجباره على فتح الطريق. ويبقى ملف الإختطافات ببومرداس من بين أعقد القضايا التي يجد فيها المواطن نفسه بين عقوبة القانون و الضمير الأسري حيث تم تسجيل أزيد من 10 حالات إختطاف بالولاية منذ مطلع السنة الجارية.