أعلنت الأممالمتحدة عن قلقها الشديد، بشأن الخروقات، لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "بوليساريو". وهي الانتهاكات التي يمارسها النظام المغربي ضد الشعب الصحراوي، الذي يطالب باستفتاء حر وتقرير مصيره، الأمر الذي يرفضه الطرف المغربي. أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون عن قلقه إزاء تردي الأوضاع الإنسانية في الصحراء الغربية . وانتهاك حقوق الإنسان ضد الصحراويين من قبل أجهزة الأمن المغربية، في ظل سياساتها القمعية التي زادت وتيرتها. ناهيك عن رفضها قرارات الأممالمتحدة والمرجعية الدولية وقال الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون إنه ما زال "قلقا جدا بشأن الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان" بالإقليم. وأضاف أن مبعوثه الشخصي كريستوفر روس وأمانة الأممالمتحدة سيواصلان العمل "لتشجيع حقوق الإنسان للصحراويين". وأكد السكرتير العام للأمم المتحدة، عقب اجتماعه مع رئيس جبهة "البوليساريو" محمد عبدالعزيز، التزام المنظمة الدولية بلعب دور فعال ومتوازن لإيجاد حل للنزاع في الصحراء الغربية. حيث جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب السكرتير العام، بأن بان كي مون، أكد لرئيس جبهة "بوليساريو"، التزام بعثة الأممالمتحدة، للاستفتاء في الصحراء الغربية بالتطبيق التام لمراقبة وضع وقف إطلاق النار وإدارة الاستفتاء الشعبي الذي سيتيح الفرصة للصحراويين للاختيار بين الاستقلال عن المغرب اوالبقاء في إطاره. وهوما يرفضه النظام المغربي، إذ يصر على منح الصحراويين استقلالا ذاتيا تحت الحكم المغربي، في حين ترفض جبهة "البوليزاريو" الاحتلال المغربي، وتطالب باستقلال كلي للصحراء الغربية . وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه، حيال الانتهاكات الشديدة والمستمرة لحقوق الإنسان ضد الشعب الصحراوي الرافض لسياسة الاحتلال، من قبل النظام المغربي في الصحراء الغربية .. مطالبا في ذات السياق المغرب بضرورة خلق أجواء حوار بينه وبين جبهة البوليزاريو، للتخفيف من حدة التوتر ومن معاناة الصحراويين ، وأن يكون هناك لقاء يكون برعاية المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة . حيث أكد بيان صادر من الأممالمتحدة، أن الأمين العام لا يزال قلقا قلقا جدا، من الانتهاكات المفترضة لحقوق الانسان ضد الصحراويين، لافتا إلى أن مبعوثه الخاص كريستوفر روس سيواصل العمل لتشجيع حقوق الصحراويين. في الصحراء الغربية. كما عبر بان كي مون عن قلقه، على مصير اللاجئين الصحراويين. داعيا الطرف المغربي إلى احترام اتفاق، حول توسيع برنامج للزيارات العائلية وتسهيل مشاورتهما مع مفوضية الأممالمتحدة للاجئين. ويتوقع أن يتم تمديد مهمة الاممالمتحدة في الصحراء الغربية التي تنتهي في نهاية الشهر الجاري إلى 30 أفريل من العام المقبل. حيث كانت هذه المهمة قد بدأت في 1991.