ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن مستوطنين إسرائيليين متطرفين هاجموا ليلة الجمعة ويومها بيوتًا وحقولا لفلسطينيين في مدينة الخليل بجنوب الضفة الغربية وألحقوا بها أضرارًا فادحة، فيما اكتفى الاتحاد الأوروبي بالإدانة. كما اشتبك أكثر من مائة مستوطن مع قوات من الجيش والشرطة الإسرائيلية حاولت إجلاءهم لهدم بناء استيطاني في مزرعة بالقرب من الخليل مما أدى إلى إصابة أربعة من الشرطة بجروح طفيفة. ونقلت الصحيفة عن مستوطنين قولهم إنهم أعادوا بناء المبنى الذي هدمته قوات الأمن الإسرائيلية. وعقب هذه الأحداث أصدرت الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي بيانًا بالنيابة عن الكتلة الأوروبية قالت فيه "إن الاتحاد الأوروبي يدين بأشد العبارات الممكنة أعمال العنف الوحشية التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية". ودعا البيان الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ "الإجراءات الضرورية" لمنع هذه الأعمال في الحال وفقًا لالتزاماتها الدولية، معبرًا عن خشيته من أن تضر أعمال العنف بمحصول الزيتون الذي يعد "أمرًا حيويًّا للاقتصاد في الأراضي الفلسطينية". ومن جهة أخرى تصدت قوات الاحتلال الإسرائيلية أمس لمظاهرة نظمت في قرية بلعين في رام الله ضد بناء الجدار العازل الذي تقيمه إسرائيل في الضفة الغربية مما أسفر عن إصابة فلسطينيين ومتضامنين أجانب. وفي إطار آخر حذرت كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على لسان المتحدث باسمها المعروف ب"أبو عبيدة" في بيان صحفي أمس، إسرائيل من التفكير في حل قضية الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط في غزة عبر الخيار العسكري. وقال أبو عبيدة في البيان "إذا فكرت إسرائيل في حل قضية شاليط عسكريا، فهذا سوف يزيد من الثمن الذي سيدفعه الاحتلال وليس العكس". وتأتي هذه التصريحات ردا على تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك هذا الأسبوع بأنه سيقدم على استخدام القوة لتحرير الجندي الأسير في غزة.