أبرزت دراسة تقنية قدمها أول أمس مكتب دراسات فرنسي بميلة أن شبكة توزيع مياه الشرب لمدينتي ميلة و القرارم قوقة تعاني من اختلالات ما أدى إلى تسربات تفوق 50 بالمائة مقارنة بالكميات المنتجة. وأوضح ممثل مكتب الدراسات الأجنبي بحضور سلطات الولاية والمدير الجهوي للجزائرية للمياه وإطارات قطاع الري بالولاية أن حجم التسربات بلغ 80 بالمائة في بعض الأحياء كما هو الشأن في حي "صناوة" الآهل بالسكان حيث تم تسجيل 128 نقطة تسرب جراء ارتفاع ضغط المياه الذي يناهز في بعض الحالات 14 بار. واقترح ممثلو مكتب الدراسات الأجنبي الذي أعد هذه الدراسة لحساب مؤسسة الجزائرية للمياه ضرورة القيام باستثمارات لتخفيف الضغط وذلك من خلال اعتماد مقاربة قطاعية لتسيير عملية تموين الأحياء بكل من ميلة والقرارم قوقة وإنجاز خزانات جديدة إضافية وإقامة مكسرات ضغط . ويربط المكتب الفرنسي عقد مع الجزائرية للمياه لإنجاز دراسة تشخيص وإعادة الاعتبار لشبكات مياه الشرب بولايتي ميلة وسوق أهراس بقيمة مالية تناهز 250 مليون دج حسبما علم من المكلف بخلية المتابعة للمشروع بالجزائرية للمياه. ويقدر طول شبكة مياه الشرب بعاصمة الولاية -حسب مدير وحدة الجزائرية للمياه بولاية ميلة- ب115 كلم فيما تناهز مثيلتها بالقرام قوقة 50 كلم. للتذكير إنطلقت مؤخرا بميلة عملية تقضي بتجديد شبكة مياه الشرب بوسط المدينة بقيمة 50 مليون دج بمساهمة مديرية الري تزامنا مع عملية ثانية لتهيئة وسط المدينة ستنطلق قريبا بمساهمة من مديرية البناء والتعمير بغلاف مالي قدره 100 مليون دج. وتشمل هذه الدراسة كذلك -حسب مدير الري بالولاية- مجالات التكوين وأشغال إستعجالية ستمكن من معرفة دقيقة لكل جوانب الشبكات فضلا عن عدة جوانب لها علاقة بواقع منشآت الإنتاج والتنقيبات والتوزيع والضخ والتخزين.