يقدر مستوى التخصيص اليومي من ماء الشرب للفرد الواحد بولاية ميلة حاليا ب185 لترا مقابل 165 لترا تمثل المستوى الوطني الراهن، حسب مديرية الري، وأوضح رئيس مصلحة بالمديرية أن حجم المياه المعبأة بولاية ميلة لأغراض الشرب انتقل خلال السنوات القليلة الأخيرة من 42 مليون متر مكعب إلى 97 مليون متر مكعب بفضل تشغيل السد العملاق ل «بن هارون» وكذا إنجاز 97 تنقيبا مائيا وهو ما يمنح ولاية ميلة بحق صفة عاصمة المياه بالجزائر، وذكر المسؤول ذاته خلال لقاء إعلامي أن سد «بني هارون» الذي بلغ منسوبه حاليا أزيد من 650 مليون متر مكعب يموّن 15 بلدية بشمال وجنوب ولاية ميلة بالماء الصالح للشرب إلى جانب بعض التجمعات السكنية الكبرى بولاية قسنطينة انطلاقا من السد الخزان ومحطة معالجة المياه الكائنين على مشارف وادي «العثمانية»، ويعد تحسين مستوى التموين بالماء الشروب لفائدة بلديات «باينان» و«أراس» و«تسالة» وكذا «شيغارة» أولوية مطلقة في البرامج القادمة للتزويد بمياه الشرب بولاية ميلة، وأشار مدير الري إلى وجود برنامج استعجالي للولاية في هذا المجال مسجل ضمن المخطط الخماسي 2010/ 2014، ويتضمن هذا البرنامج 58 مشروعا في مجالات دعم إنتاج الماء الصالح للشرب وشبكات التوزيع، وكان قطاع الري قد أنجز مؤخرا ما لا يقل عن 23 دراسة تكميلية لفائدة عدد من البلديات لاسيما في ميدان تجديد شبكات توزيع مياه الشرب التي تعاني أغلبها من الاهتراء، وتواجه عدة بلديات بالشريط الجبلي الشمالي للولاية من معضلة حادة في ميدان مياه الشرب جراء نقص الموارد وعدم برمجة هذه البلديات ضمن حصة الولاية من مياه الشرب التي يدرها سد «بني هارون».