أدانت محكمة الجنايات لدي مجلس قضاء بسكرة، أمس الأول، المدعو "ق.ع.ع" بالسجن المؤبد بجرم القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، وتعود وقائع القضية إلى 09 فيفري 2008 حين تلقت مصالح الشرطة ببسكرة مكالمة هاتفية من المستشفى تفيد أن مصلحة الاستعجالات استقبلت جثة امرأة متوفية نتيجة عدة طعنات، فانتقل عناصرها إلى عين المكان، حيث تبين أن الجثة للمدعوة "س.ع" وبها عدة جروح ناتجة عن استعمال اله حادة. وعلي إثر ذلك تم فتح تحقيق ابتدائي تم على إثره التوصل أن الفاعل " ق.ع.ع " زوج المتوفية والذي سلم نفسه لفرقة سرية أمن الطرقات بالدرك الوطني، وبتحويله لمصالح الشرطة صرح معترفا بقيامه بقتل زوجته لما شاهدها تهم بركوب سيارة "بولو" خضراء اللون، ثم عدلت عن الركوب لدى مشاهدتها له، ولما سألها ردت أنها حرة ورمته بالحجارة، فقام باستخراج السكين وطعنها في بطنها، ثم وجه لها طعنات متتالية باتجاه جسمها وسلم نفسه للدرك. وبسماع الشاهد "ع.ص" صرح أنه شاهد الفاعل أثناء قيامه بضرب المرأة في الطريق حتى سقطت، ثم انصرف بعد تدخل المارة، كما صرح الشاهدان "ض.م" و" ش.ف" أنهما شاهدا الفاعل لما طعن المرأة ورمى كيسا به حجاب ،والذي تم تسليمه للدرك. وباستجواب المتهم عند الحضور الأول اعترف بقتل زوجته لما شاهدها تهم بركوب سيارة "بولو" خضراء، ثم عدلت عن الركوب لدى مشاهدتها له، ولما سألها ضربته بالحجارة، فقام باستخراج السكين وطعنها طعنة واحدة ولا يعلم ما حدث بعد ذالك وأنه لم يترصد لها وأنه كان يقصد تخويفها لا قتلها، ولدى استجوابه في الموضوع تمسك باعترافه بالقتل وناكرا سبق الإصرار والترصد . وبسماع الطرف المدني "س.ع" صرح أن المتوفية أخته وكانت لها مشاكل مع زوجها وتأسس طرفا مدنيا، وبسماع الطرف المدني "ق.ن" صرحت أنها ابنة الضحية وأن المتهم والدها ويسبب لهم مشاكل، ويوم الوقائع خرج من المسكن قبل والدتها خلافا لعادته وتأسست طرفا مدنيا. وصرح الشاهد "ع.ص" أنه يوم الوقائع شاهد المتهم يقطع الطريق ذهابا وإيابا عدة مرات قبل وصول الضحية وعند وصولها ذهب إليها وشرع في ضربها إلى أنت سقطت فنزل خلفها، فتقدم للتدخل وفكها فوجدها تنزف، بعد ذالك تم نقلها إلى المستشفى ،وتم مراقبة الفاعل من طرف شخصين إلى أن قبض عليه رجال الدرك الوطني . وبسماع الشاهد "ض.م" صرح أنه شاهد المتهم لما قام بطعن الضحية بالخنجر عدة طعنات، ولما سقطت أنصرف فتوبع من طرف شخص، وشاهداه يرمي كيسا ،و تبين أن به حجاب، وعلى إثرها ألقي عليه القبض من طرف رجال الدرك ونزع منه السكين. وبتاريخ 26 فيفري 2008 انتقل قاضي التحقيق إلى مكان الوقائع لإجراء معاينة وإعادة تمثيل الجريمة بحضور المتهم والطرف المدني والشهود وتم تحرير محضر عن ذلك، وفي 09 مارس 2008 ورد تقرير تشريح جثة الضحية المنجز من طرف الطبيب الشرعي والذي خلص فيه إلى وجود 14 طعنة بجسم الضحية بخدها الأيسر وبصدرها وذراعها الأيسر أيضا وكتفها وثديها الأيسر، ووجود طعنات غائرة ناحية القلب والرئة اليسرى، وتقطع الشرايين الرئيسية التي أدت إلى نزيف حاد سبب وفاة الضحية بعنف.