أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية المستقيل ايهود أولمرت أمس أن أعمال العنف الأخيرة في قطاع غزة "نسفت" التهدئة السارية مع حركة حماس منذ 19 جوان الماضي، فيما استشهد أربعة ناشطين في قصف إسرائيلي شرق مدينة غزة. وطلب أولمرت خلال مجلس الوزراء الأسبوعي من القادة العسكريين وضع خطط "لإنهاء نظام حماس" في قطاع غزة الذي تسيطر عليه الحركة منذ منتصف جوان 2007. وتابع أولمرت أن "حماس والمجموعات الإرهابية الأخرى تتحمل المسؤولية الكاملة عن نسف التهدئة، وإحلال وضع من أعمال العنف المطولة والمتكررة في جنوب البلاد". وقال "اتخذنا تدابير وسنواصل التحرك بحيث لا تنقلب هذه التهدئة ضد المدنيين في إسرائيل". ويأتي ذلك في الوقت الذي استشهد فيه أربعة فلسطينيين من عناصر ألوية صلاح الدين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي بطائرات الاستطلاع استهدف مجموعة من المقاومين في محيط منطقة المنطار شرق مدينة غزة . ونقلت وكالة "سما" عن شهود عيان أن طائرات الاحتلال أطلقت صاروخًا على الأقل تجاه المجموعة مما أدى إلى استشهاد أربعة مقاومين، وقد نقلت جثامينهم إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة عبارة عن أشلاء ممزقة. وذكرت مصادر أن الشهداء ينتمون إلى ألوية صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية. وقال معاوية حسنين مدير قسم الطوارئ بوزارة الصحة في غزة أن جثامين الشهداء وصلت إلى المستشفى عبارة عن أشلاء. وعلى الصعيد الفلسطيني،قال زكريا الأغا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إن تأجيل الحوار الفلسطيني الذي كان مقررًا في القاهرة بعد مقاطعة حركة حماس له "لا يعني الوصول لطريق مسدود". وذكرت صحيفة "القدس" أن الأغا شدد ، في تصريح صحفي مكتوب ،مساء أول أمس السبت على أن "حركة فتح متمسكة بالحوار الوطني كنهج ووسيلة لإنهاء حالة الانقسام الداخلي". وقال "إننا على يقين بأن الجهود المصرية ومعها الدول العربية ستتكلل بالنجاح وستؤتي ثمارها في إنهاء الانقسام وإعادة الوحدة" ، داعياً حركة حماس لتهيئة الأجواء المناسبة لإنجاح الجهد المصري بوقف "التشهير" ضد شخص الرئيس الفلسطيني محمود عباس والتحريض الإعلامي.