لقي أمس شخص مصرعه وأصيب آخرون بجروح متفاوتة الخطورة إثر انهيار عمارة متكونة من خمس طوابق بباب الواد بالعاصمة جراء الأمطار الغزيرة التي تهاطلت خلال ال 24 ساعة الأخيرة على مستوى ولاية العاصمة حسبما علم لدى مصالح الحماية المدنية. كشفت الأمطار الأخيرة مرة أخرى عن خطورة الوضع الذي آل إليه النسيج العمراني بالعاصمة الذي يشكو من القدم، حيث عاش صبيحة أمس سكان بناية رقم 9 بشارع "محمد وعلي إشعلان" بباب الواد حالة من الهلع والفزع إثر انهيار عمارة من خمسة طوابق، وهو ما تسبب في وفاة شخص المسمى "ج.مراد" يبلغ من العمر 40 سنة إلى جانب إحداث خسائر مادية كبيرة. وحسب شهادات السكان الذي تحدثت إليهم "صوت الأحرار" فإن الحادثة وقعت في تمام الساعة السابعة و15 دقيقة صباحا حيث سمعي صراخ ودوي الانهيار، وبعد تلقيها الخبر هرعت مصالح الحماية المدنية إلى عين المكان حيث تم إجلاء السكان ونقل الجثة إلى مستشفى باب الوادي، وقد قامت قوات الأمن بفرض طوق أمني على المبنى لتأمينه وحفظ ممتلكات العائلات المتضررة. وذكر السكان ل"صوت الأحرار" أنهم يعيشون يوميا في جحيم بسبب قدم العمارة والتي يعود تاريخ تشييدها إلى العهد الاستعماري، حيث كانت مصنفة ضمن الخانة الحمراء بعدما تضررت من زلزال 21 ماي 2003 ورغم الشكاوى المتكررة للسلطات المحلية من أجل انتشالهم من الخطر المحدق بهم إلا أنه لا حياة لمن تنادي على حد وصفهم، وأضاف هؤلاء أنه رغم التضرر الكبير الذي لحق بهم وبعائلاتهم إلا أن الوالي المنتدب للدائرة الإدارية ببوزريعة لم يحضر إلى عين المكان ولم يقف على حجم الخسائر. يذكر أن هذه الحادثة تأتي بعد سلسلة من الانهيارات الجزئية التي طالت العديد من البنايات القديمة والآيلة للانهيار في الآونة الأخيرة منها العمارة رقم 11 بشارع أحمد شايب (شارع طنجة سابقا) ببلدية الجزائر الوسطى والتي خلفت مقتل شخص بالإضافة إلى عمارات أخرى عديدة لا تزال تمثل خطرا على قاطنيها ببلدية الجزائر الوسطى وبلكور وواد قريش..