تسببت الفيضانات التي تعرضت لها ولاية غرداية يومي الثلاثاء و الأربعاء حسب الإذاعة الوطنية في وفاة 29 شخصا و جرح العشرات، و خسائر مادية جد معتبرة... فقد غمرت المياه في ولاية غرداية عشرات البيوت و تسببت في إتلاف شبكات الاتصال جراء الأمطار الطوفانية التي تهاطلت يوم الأربعاء على الولاية حسبما لوحظ بعين المكان. و قد تنقل وزير الداخلية و الجماعات المحلية، نور الدين يزيد زرهوني، على الفور إلى عين المكان للإشراف على عمليات الإنقاذ التي يقودها عناصر الحماية المدنية و مصالح الأمن بدعم من وحدات الجيش الوطني الشعبي. وأضاف ذات المصدر، أنه قد تم انشاء خلية أزمة على مستوى وزارة الداخلية و الجماعات المحلية تضم ممثلين عن مختلف القطاعات لتنسيق عمليات إنقاذ و مساعدة السكان. و قد تم في هذا الإطار تجنيد و نقل كافة الإمكانيات البشرية و المادية من الجزائر و الولايات المجاورة إلى مكان الكارثة و يتعلق الأمر ب 310 عنصر من الحماية المدنية مدعمين بإمكانيات بشرية محلية و جرافات و مولدات كهربائية و مضخات آلية و قوارب مطاطية و وسائل إنقاذ أخرى. كما أشار البيان، إلى أن عمليات الإنقاذ مستمرة خاصة بواسطة وسائل مجوقلة سمحت بإنقاذ مئات الأشخاص. و ذكرت وزارة الداخلية أن ولايات الهضاب العليا قد سجلت يومي الثلاثاء و الأربعاء أمطارا طوفانية تسببت في فيضان استثنائي بلغ دفقه 900 ملم3 في الثانية حيث صبت جميع وديان المناطق المجاورة في وادي ميزاب الذي ارتفع مستواه في بعض المناطق إلى 8 أمتار. و قد تسبب في هذه الفيضانات ارتفاع منسوب الأودية الواقعة بوادي ميزاب و مناطق متليلي و بريان و القرارة حسبما صرح شهود عيان ل (وأج). و قد أدى فيضان وادي ميزاب -الذي يعبر عاصمة الولاية- إلى عزل ضفتيه مما أرغم السكان على اللجوء إلى السطوح للنجاة من الفيضانات. و سخرت السلطات المحلية و عناصر الحماية المدنية وسائل و امكانيات هامة لاسيما لمساعدة الأشخاص و إجلاءهم إذا اقتضت الضرورة إلى مستشفى "تريشين براهيم" الذي تسببت الفيضانات أيضا في صعوبة الوصول إليه. وذكر التلفزيون الجزائرى مساء الاربعاء أن الجيش تدخل واستخدم مروحيات لإجلاء الضحايا وإنقاذ المنكوبين... و تمت الإشارة إلى أن فرق للحماية المدنية من ورقلة و الأغواط و الجلفة توافدت لتقديم يد العون. و صرح المكلف بالاتصال بولاية غرداية أنه لم يتم تقديم أي حصيلة حول الخسائر المسجلة إثر هذه الفيضانات إلى غاية منتصف النهار لكون السلطات المحلية تتواجد بعين المكان للإطلاع على الوضع عن كثب و مساعدة السكان. و صرح مواطنو ولاية غرداية أن المنطقة لم تشهد مثل هذه الفيضانات منذ سنة 1991 و قد أعلن وزير الداخلية الجزائرى نور الدين يزيد زرهونى أن الحكومة عقدت اليوم الخميس بأمر من رئاسة الجمهورية مجلسا وزاريا "عاجلا" لبحث سبل مواجهة الفيضانات التى شهدتها ولاية غرداية... قتلى وجرحى بولاية الجلفة أدى سوء الأحوال الجوية الذي شهدته بعض ولايات الوطن خلال اليومين الماضيين إلى وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة 19 آخرين بجروح في كل من ولايتي الجلفة و تلمسان. ففي ولاية الجلفة توفي شخصان وأصيب ستة آخرون بجروح إثر التقلبات الجوية الأخيرة التي عرفتها الولاية خلال اليومين الماضيين. وأوضح المدير الولائي للحماية المدنية أن المديرية سجلت 45 تدخلا تم فيها إنقاذ ثلاثة أشخاص ووفاة آخر كانوا بداخل سيارة سياحية محصورين بواد الباز ببلدية الادريسية "100 كيلومتر غرب مقر الولاية ". كما تم -حسب نفس المصدر- إنتشال طفل عمره ست سنوات من واد حجر الملح بمنطقة الصاغر بلدية زعفران بعد مدة بحث دامت قرابة تسع ساعات تمكن فيها الأعوان من انتشال الجثة . وشهد الطريق الوطني رقم 1 بإقليم بلدية عين الإبل الواقعة جنوب مقر الولاية انحراف ثلاث سيارات ما أدى إلى جرح ستة أشخاص تم نقلهم إلى المستشفى . كما سجلت مصالح الحماية المدنية ببلدية سيدي رحال الواقعة شمال مقر الولاية فيضانات لم تؤدي إلى خسائر بشرية. وكانت مصالح الحماية المدنية قد استقبلت يوم 28 من الشهر الجاري نشرة جوية عن احتمال سقوط أمطار رعدية تصل إلى 40 ميليمترا مما استدعى تأهب عناصر هذا السلك. و تسببت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت منذ مساء الإثنين الماضي على بعض ولايات غرب الوطن في وفاة شخص و في أضرار مادية وتسربات المياه بالبيوت بالاحياء الشعبية إضافة إلى انسداد في بعض الطرقات. قتيل بتلمسان و أضرارا مادية هامة بغرب الجزائر فبولاية تلمسان خلفت التقلبات الجوية قتيلا و 13 جريحا و أضرارا مادية هامة حسب ما علم يوم الثلاثاء من الحماية المدنية التي سجلت 38 تدخلا خلال ال24 ساعة الأخيرة. وحسب مسؤولة خلية الإعلام للمديرية المذكورة فإن مصالح الحماية قد انتشلت جثة رجل يبلغ من العمر 57 سنة من حافة وادي أوزيدان (بلدية شتوان) الذي ارتفع منسوب مياهه كما تدخلت نفس المصلاح لانقاذ سكان أربعة منازل انهارت كليا أو جزئيا من جراء الأمطار الطوفانية التي عرفتها المنطقة الشيء الذي سمح بنقل 13 جريحا إلى المستشفى من بينهم أربعة في حالة خطرة. وقد تدخلت ذات المصالح عدة مرات بالمدينة القديمة و بعض الأحياء الشعبية لإنقاذ السكان من تسرب المياه التي غمرت بعض المنازل حسب ذات المصدر الذي أكد من جهة أخرى أن رجال الحماية المدنية قد تمكنوا في ظروف صعبة من إسعاف حافلة نقل من خطر إنزلاق حقيقي نحو منحدر خطير بالطريق الولائي الرابط بين بنسكران وتلمسان و إجلاء كل الركاب معافين. ومن جهة أخرى أدت الأمطار الغزيرة إلى ارتفاع منسوب مياه وادي اعمير بدائرة شتوان و فياضانه مما جعل الحركة تشل تماما بالمنطقة. كما سجلت مصالح الحماية المدنية يوم أمس قبل الإفطار حادث مرور خطير بين سيارتين خفيفتين تدمرتا من جراء الإصطدام و أصيب سائق بجروح خطيرة بينما الثاني لم يصاب بأي أذى حسب ذات المصدر. وبولاية وهران تسببت الأمطار الغزيرة في انهيارات جزئية لست مباني قديمة بأحياء سيدي الهواري و بلحضري و رأس العين أجبرت العائلات التي تقطنها إلى المبيت في العراء حسبما علم من مصالح الحماية المدنية. كما اجبرت هذه الأمطار الغزيرة بوهران العشرات من العائلات القاطنة بالمباني الآيلة للانهيار بحي سيدي الهواري و ماجاوره على مغادرة مساكنها خاصة و أن معظمها غمرتها مياه الأمطار المتسربة من التشققات التي آلت اليها منازلهم. وفي حي الحمري أجبرت المياه التي غمرت أربع مساكن قديمة بفعل تسربات مياه الأمطار الناتجة عن التشققات في سطوحها إلى مغادرة ساكنيها الذين فضلوا نصب الخيم عوض المخاطرة بالمبيت تحت أسقف منازل غير مضمونة على ضوء رداءة الطقس و غزارة الأمطار كما أدت الأمطار الغزيرة إلى تحطم 18 سقف غرفة بسكنات من نوع "شالي" تابعة للشركة الصنية المكلفة بانجاز الطريق السيار "شرق- غرب" بمنطقة واد تليلات حسب ذات المصدر.