أكد المدير العام للجمارك الجزائرية محمد عبدو بودربالة على العلاقات الممتازة الموجودة بين الإدارة الجزائرية والفرنسية خاصة في مكافحة الغش والتشريع، حيث وقع أمس على اتفاقية شراكة بين الجزائر وفرنسا في مجال الجمارك، وأوضح بودربالة أن التعاون القائم بين الإدارة الجزائرية للجمارك ونظيرتها الفرنسية قد تحسن بشكل جيد منذ سنة 2007، مذكرا بالخبرة التي استفاد منها الإطارات الجزائرية والتي قدمها لهم مكونو وإطارات الجمارك الفرنسية لمختلف المصالح الجمركية الجزائرية في مجال مكافحة الغش والتشريع على وجه الخصوص. وفيما يتعلق باتفاق التوأمة الذي تم التوقيع علية اليوم الخميس بباريس بين مدرسة الجمارك لوهران ومدرسة توركوان، أشار بودربالة إلى أنه بمثابة "خارطة طريق" لهذه التوأمة التي سيتم تجسيدها فور توفير الشروط اللازمة لذلك، أما فيما يتعلق بالاتفاق الثاني الذي تم التوقيع عليه بالأحرف الأولى والذي يتمحور حول تحسين التعاون العملي بين مصلحتي جمارك الموانئ لوهران ومارسيليا في مجال مكافحة الغش. ومن جهته أعرب فورنال عن استعداد إدارته في تقديم كل خبراتها من أجل المساهمة في عصرنة الجمارك الجزائرية، مضيفا في مجال التكوين أنه يجب وضع إجراء بيداغوجي جديد لصالح مدرسة وهران، كما أكد استعداده للتعاون والمساعدة في مسار عصرنة نظام الإعلام الآلي للجمارك الجزائرية، مضيفا أنه ستنتقل قريبا فرق فرنسية إلى الجزائر لإجراء تشخيص دقيق في هذا المجال والنظر في الوسائل التي يمكن توظيفها تكييف وعصرنة أنظمة الإعلام الآلي المتواجدة حاليا. وفيما يتعلق بالاتفاقية، تمثلت الوثيقة الأولى في اتفاقية شراكة حول توأمة المدرسة الوطنية للجمارك بوهران و مدرسة توركوان، وستشكل هذه المعاهدة إطارا عاما لتعزيز التعاون في مجال التكوين المهني وهندسة التكوين وتبادل الخبرات والدعائم البيداغوجية، أما الوثيقة الثانية التي تم التوقيع عليها فتخص اتفاق إداري حول تحسين التعاون العملي بين مصلحتي جمارك الموانئ لوهران ومارسيليا في مجال مكافحة الغش.