أعرب مدير الجمارك الفرنسية، السيد فورنال، عن استعداد إدارته " لتقديم كل خبراتها من أجل المساهمة في عصرنة الجمارك الجزائرية"، وأضاف أنه ستنتقل قريبا فرق فرنسية إلى الجزائر لإجراء تشخيص دقيق في هذا المجال والنظر في الوسائل التي يمكن توظيفها قصد تكييف وعصرنة أنظمة الإعلام الآلي المتواجدة حاليا" حيث تولي الجمارك الفرنسية أهمية كبيرة لتبادل أرضيات ميناءي مرسيليا ووهران، على حد قوله "إننا نطمح إلى تعزيز نوعية تبادل المعلومات وتكثيفه بهدف تحليل المخاطر". وتم التوقيع نهاية الأسبوع بباريس على اتفاقية شراكة بين الجزائر وفرنسا في مجال الجمارك، حيث وقع عن الجانب الجزائري الاتفاقية المدير العام للجمارك الوطنية محمد عبدو بودربالة، أما عن الجانب الفرنسي فقد وقعها جيروم فورنال، حسبما جاء في وكالة الأنباء الجزائرية. ويهدف هذا الاتفاق الذي يستند إلى اتفاقية المساعدة المتبادلة بين البلدين المؤرخة سنة 1985 إلى تكثيف تبادل المعلومات لا سيما في مجال المخدرات والتقليد. وتمثلت الوثيقة الأولى في اتفاقية شراكة حول توأمة المدرسة الوطنية للجمارك بوهران ومدرسة توركوان (بليل).. حيث ستشكل هذه المعاهدة إطارا عاما لتعزيز التعاون في مجال التكوين المهني وهندسة التكوين وتبادل الخبرات والدعائم البيداغوجية. أما الوثيقة الثانية التي تم التوقيع عليها بالأحرف الأولى فتخص اتفاقا إداريا حول تحسين التعاون العملي بين مصلحتي جمارك الموانئ لوهران ومارسيليا في مجال مكافحة الغش. وقد أكد المدير العام للجمارك الوطنية محمد عبدو بودربالة ونظيره الفرنسي جيروم فورنال، على العلاقات الممتازة القائمة بين إدارتيهما وكذا رغبتهما في تعزيز التعاون الثنائي. وصرح بودربالة أن"التعاون القائم بين الإدارتين قد تحسن بشكل جيد منذ سنة 2007" مذكرا بالخبرة التي قدمها مكونو وإطارات الجمارك الفرنسية لمختلف المصالح الجمركية الجزائرية في مجال مكافحة الغش والتشريع على وجه الخصوص". وبشأن اتفاق التوأمة الذي تم التوقيع عليها بباريس بين مدرسة الجمارك لوهران ومدرسة توركوان، أشار نفس المسؤول إلى أنه بمثابة "خارطة طريق" لهذه التوأمة التي سيتم تجسيدها فور توفير الشروط اللازمة لذلك. أما عن الاتفاق الثاني الذي تم التوقيع عليه بالأحرف الأولى، والذي يتمحور حول تحسين التعاون العملي بين مصلحتي جمارك الموانئ لوهران ومارسيليا في مجال مكافحة الغش، فقد أوضح بودربالة أنه يرمي إلى"توسيع التعاون القائم بين الميناءين".