وقعت الجمارك الجزائرية مع نظيرتها الفرنسية أمس الأول بباريس اتفاقي شراكة حول توأمة المدرسة الوطنية للجمارك بوهران ومدرسة توركوان بليل لتعزيز التعاون في مجال التكوين المهني وهندسة التكوين وتبادل الخبرات والدعائم البيداغوجية، وأخرى حول تحسين التعاون العملي بين مصلحتي جمارك الموانئ لوهران ومرسيليا في مجال مكافحة الغش والتقليد والتهرب الضريبي. وأكد المدير العام للجمارك الوطنية محمد عبدو بودربالة أن التعاون الثنائي القائم بين الإدارتين تحسن بشكل جيد منذ عام ,2007 حيث يعتبر اتفاق التوأمة بين مدرسة الجمارك لوهران ومدرسة توركوان بمثابة خارطة طريق سيتم تجسيدها فور توفير الشروط اللازمة لذلك. وأضاف بودربالة أن بنود الاتفاق الثاني بين مصلحتي جمارك الموانئ لوهران ومرسيليا ترمي إلى توسيع أرضيات التعاون القائم بين الميناءين، إذ تستند هذه الشراكة الى اتفاقية المساعدة المتبادلة بين البلدين المؤرخة سنة 1985 قصد تكثيف وتعزيز نوعية تبادل المعلومات بهدف التحليل المسبق للمخاطر في مجال المخدرات والتقليد. وتطرق الوفد الجزائري إلى محاور أخرى مع المسؤولين الفرنسيين، أهمها موضوع إدخال الإعلام الآلي في مصالح الجمارك الوطنية، وكذا ترقية التكوين لأعوان والإطارات لمواكبة تطور التشريعات والنصوص القانونية. واعتبر المدير العام للجمارك عصرنة المركز الوطني للمعلومات والإحصائيات الجمركية على ضوء تطور المحيط الاقتصادي ضرورة، وأنه باتباع برنامج الشراكة ستستفيد الجزائر من عدد كبير من الخبرات، مذكرا بالتجربة التي قدمتها الجمارك الفرنسية لمختلف المصالح الجمركية الوطنية في مجال مكافحة الغش والتشريع على وجه الخصوص. وأعرب جيروم فورنال المدير العام للجمارك الفرنسية من جهته عن استعداد إدارته في تقديم كل خبراتها من أجل المساهمة في عصرنة الجمارك الجزائرية، مشيرا إلى أن فرقا فرنسية ستتنقل قريبا إلى الجزائر لإجراء تشخيص دقيق في هذا المجال، والنظر في الوسائل التي يمكن توظيفها لتكييف وعصرنة أنظمة الإعلام الآلي المتواجدة حاليا.