كشف وزير النقل عمّار تو، أوّل أمس، عن عدّة مشاريع ستستفيد منها عاصمة الغرب في السنوات المقبلة، أبرزها خطّ قطار "أوتوراي" يربط ما بين وهران والشلف، وأكّد من جانب آخر أنّ خطّ السكّة الحديدية وهران-أرزيو سيسلّم مع نهاية هذه السنة من دون الشطر الخاصّ بالمنطقة الصناعية لاعتبارات أمنية. عاين وزير النقل نهاية الأسبوع، عدّة مشاريع ومنجزات تابعة لقطاعه في زيارة تفقّدية وقف فيها على مدى تقدّم نسبة الأشغال بأهّم المشاريع المبرمجة، حيث قام برحلة تجريبية على متن القطار بالخطّ الرابط ما بين وهران وأرزيو الذي ظلّ مجمّدا منذ أزيد من 26 سنة، مؤكّدا أنّه سيدخل مجال الخدمة مع نهاية ديسمبر الجاري، بمعدّل رحلتين يوميا ليقّل 600 راكب يوميا ما بين المنطقتين ويسهم في تخفيف حدّة أزمة النقل بشكل ملحوظ،. وأضاف الوزير أنّ معدّل الرحلات سيرتفع إلى 6 يوميا في الأشهر المقبلة، وللإشارة فإنّ هذا المشروع تشرف عليه الوكالة الوطنية للاستغلال في السكك الحديدية وكلّف ميزانية قدرها 7.4 مليار سنتيم لإعادة تجديده، كما أنّه عرف تأخّرا بسبب السرقات التي تعرّض لها متمثّلة في البراغي والقطع الحديدية، ويمتدّ على طول 36 كلم منها 3 كلم تخصّ الدخول للمنطقة الصناعية بأرزيو والتي تخضع لدراسة خاصّة ومستثناة حاليا لاعتبارات أمنية. كما أضاف الوزير أنّ الخطّ سيستغلّ تجاريا كذلك. ومن خلال معاينته لأشغال الترميم الجارية على مستوى محطّة القطار، طلب عمار تو، إعادة فتح فندق بالمحطّة أغلق منذ 7 سنوات وناله الإهمال، حيث خصّص له مبلغ معتبر للترميم بعدما تمّ تجميد أشغال إحدى المقاولات في 2007 بسبب عدم احترامها لدفتر الشروط، وفي مجال السكك الحديدية دائما، كشف وزير النقل عن مشاريع أخرى تخصّ خطوطا تربط ما بين وهران وولايات أخرى مثل معسكر ومستغانم. وذكر عمار تو، أنّ مشروع ترامواي ستنطلق به الأشغال في آجال قريبة بعدما تمّ تهيئة مجمل المواقع، وهو الخطّ الممتدّ على طول 18 كلم وخصّص له مبلغ 39.5 مليار دج، على أن تنتهي به الأشغال في آجال قدرها 26 شهرا، ليقّل نحو 270 ألف مسافر يوميا من سيدي البشير إلى غاية مطار السانيا الدولي. كما كشف مسؤولون بمديرية النقل عن وجود مخطّط جديد للنقل ستستفيد منه الولاية للتخفيف من ضغط المواصلات. أمّا فيما يتعلّق بالميناء فقد صرّح وزير النقل أنّ هناك مشاريع هامّة به تخصّ أشغال توسعة الأرصفة ليتسّع لعدد أكبر من الحاويات، ويرتفع من استيعاب نحو 4 آلاف حاوية حاليا إلى 18 ألف حاوية مع 2011 بزيادة في المساحة قدرها 23 هكتارا، كونه مؤسّسة اقتصادية هامّة.