كشف وزير النقل السيد عمار تو أمس بوهران عن برنامج إنجاز 6561 كلم من خطوط السكك الحديدية في إطار المخطط الخماسي الجديد 2014/2010، مشيرا إلى أن عصرنة قطاع السكك الحديدية بالوطن "سيعرف انتعاشا كبيرا وتطورا نوعيا" . وقال الوزير خلال اشرافه بمقر ولاية وهران على جلسة عمل استعرض فيها الخطوط العريضة للمخطط الخماسي لتطوير القطاع أن هذا البرنامج الجديد التي يتم التحضير للشروع في تجسيده سيرتكز على محاور ربط مختلف جهات الوطن من الشمال الى الجنوب ومن الغرب الى الشرق على مستوى خطوط المدن الساحلية وولايات الهضاب الى جانب كهربة خطوط السكة الحديدية وازدواجيتها واستحداث آليات و نظم تأمين الشبكة. وأشار السيد عمار تو في السياق الى أن الجزائر شهدت ضياع 1100 كلم من خطوط السكك الحديدية منذ سنوات الستينيات على غرار الخط الرابط ما بين مغنية والغزوات وبني صاف بعين تموشنت وعنابة بتبسة وتيزي وزو بالعاصمة وهذه الأخيرة ببجاية. وذكر أن الكثير من الخطوط توقفت في مراحل معينة نتيجة تراجع الاهتمام بالتنقل عبر القطارات الى جانب إهمال هذا النمط وتدهور الظروف الأمنية خلال التسعينيات، مبينا أنه تم تسجيل خلال هذه الفترة حوالي 512 عملية تخريبية. ويعول قطاع السكك الحديدية في إطار المخطط الخماسي الجديد على كهربة أكبر حصة من حجم الخطوط التي تم إنجازها وتلك التي سيتم إنجازها في السنوات المقبلة من أجل ضمان رحلات بسرعة عالية وخدمات أحسن للمسافرين كما أضاف السيد عمار تو، موضحا أن البرنامج الخماسي المقبل سيعمل على توفير 719 كلم من السكك المكهربة التي تتيح تنقل القطارات بسرعة 220 كلم في الساعة. واستطرد الوزير أنه تم الشروع في الدراسة من أجل إنجاز خط للسكك الحديدية ذي السرعة العالية "تي جي في" بكل من الجهتين شمال-جنوب وشرق-غرب بحوالي 350 كلم في الساعة، مبينا أن تجسيد ذلك يتم من قبل الوكالة الوطنية لمتابعة الدراسات ومتابعة استثمارات السكك الحديدية. وعرج الوزير خلال استعراضه لمعالم المخطط الخماسي الجديد لعصرنة قطاع النقل على مشاريع ميترو وترامواي وهرانوالجزائر العاصمة وقسنطينة، موضحا أن "خيارات تمديد بعض الخطوط بالنسبة لترامواي وهران والعاصمة تستجيب لتطلعات المواطنين وضرورة توفير هذه الوسائل بالمناطق الاستراتيجية والآهلة بكثافة سكانية كبيرة. وفيما أعلن عن تسليم الشطر الأول من مشروع ترامواي العاصمة مع نهاية السنة الجارية 2010 أوضح الوزير أن مشروع ميترو وهران الذي سيمتد على مسافة تقدر ب 17 كلم يوجد في طور الدراسة الأولية للجدوى على أن يتم الشروع في التحضيرات الميدانية لتجسيده خلال سنة 2011 . وقال الوزير في ندوة صحفية نشطها عقب هذا اللقاء المنعقد في اليوم الثاني من زيارته للولاية أنه سيتم قريبا تشغيل خط السكة الحديدية الرابط ما بين وهران وأرزيو على أن يتوقف عند محطة "المحقن" مؤقتا مع انتظار اكتمال أشغال المشروع الذي عرف بعض التأخر نتيجة عدد من التحفظات التقنية. وكان الوزير قد أكد أنه من الضروري مراجعة تسعيرة النقل الحضري للمسافرين ومراجعة نشاط هذا القطاع، مبينا من جهة أخرى أن القوانين تتيح المجال الى استحداث خطوط نقل داخلية عبر المجال البري وأن هذا الأمر يتطلب تحضيرات ودراسات معمقة وعتادا هاما مشيرا الى أن نسبة ال 60 بالمائة من المسافرين نحو الخارج بحرا يتم نقلهم بواسطة الأسطول البحري الجزائري.