أكد أمس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم أن الأفلان اليوم قد طوى صفحة مرحلة الخلافات والانشقاقات والفرقة بين أبناءه، وهو اليوم فريق موحد وملتحم يتجه قدما إلى تنصيب لجنة لتحضير برنامج الحملة الانتخابية للرئاسيات المقبلة، كاشفا عن تنصيب فريق من المختصين في الاتصال للقيام بهذه المهمة. بدى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني متفائلا لدى تطرقه إلى حصيلة نشاط حزبه، خاصة لدى حديثه عن انتهاء مرحلة الخلاقات داخل الحزب حيث قال في هذا الصدد "أقولها أمامكم اليوم وبرأس مرفوع وبكل افتخار أن عهد الخلاف والانشقاق بين أبناء وبنات حزب جبهة التحرير الوطني قد ولى، وأننا نقول للباحثين عن الإثارة بأننا قد طوينا هذه الصفحة التي كان البعض يتغذى منها على غير رجعة، فليبحثوا عنها عند غيرنا.." وأضاف بلخادم حول هذه النقطة أن الأفلان اليوم أكثر صلابة وقوة، وأكثر تماسكا وترابطا، مشبها إياه بالصخرة الصلبة الصامدة، مؤكدا على ضرورة أن يحافظ الحزب على مكانته الريادية التي يحتلها و التي نالها بفضل الالتفاف الشعبي حوله، مؤكدا أن ما قام به الأفلان في خلال المرحلة المنصرمة كان بالاعتماد على قرارات المجلس الوطني للحزب وعلى اللوائح التنفيذية إلى جانب مراعاة بعض الأولويات التي اقتضتها تلك المرحلة. وأسهب بلخادم في التطرق إلى الجانب التنظيمي للحزب مشيرا على أن الهيئات الحزبية قد تعافت في معظم المحافظات وهي الآن على أتم الاستعداد لممارسة المهام المناطة بها حزبيا ونضاليا لصالح المواطن و الوطن ولفائدة الحزب. وأحصى بلخادم 10 أهداف في الجانب النظامي ينتظر تطبيقها في المستقبل القريب، وعلى رأسها متابعة استكمال إعادة هيكلة المحافظات التسعة المتبقية التي يتم تسييرها حاليا بلجان مؤقتة، وكذا احترام وتنفيذ التوجيهات و القرارات المتخذة على مستوى قيادة الحزب من خلال مراعاة خصوصيات كل محافظة في إطار البرنامج المسطر من قبل قطاع التنظيم ووفق النصوص الأساسية للحزب، وكذا تفعيل دور القسمات... وغيرها من الأهداف. أما بالنسبة لقطاع المنتخبين فقد أشار بلخادم إلى مجموعة من الندوات التي نظمها الحزب حول هذا الموضوع و التي تهدف إلى معالجة مختلف المشاكل المطروحة في هذا الصدد، كما سجل بلخادم بكل اعتزاز ارتفاع عدد النواب بالمجموعة البرلمانية للحزب بالمجلس الشعبي الوطني حيث أنها صارت تضم 155 نائبا بعد أن كانت تضم 135، وهذا بعد أن تعززت بانضمام 20 نائبا من تشكيلات سياسية أخرى ومن نواب مستقلين، مشيرا إلى انضمام مئات المنتخبين المحليين إلى الحزب من ولايات أخرى. أما فيما يخص التكوين السياسي، فقد أكد الأمين العام للأفلان أنه قد حرص شخصيا على متابعة العديد من الندوات والملتقيات التي أطرها عدد من الأساتذة و الدكاترة. ومن جهة لم يغفل بلخادم التطرق إلى قطاع الاتصال و الثقافة معتبرا أن أية معركة سياسية لا يمكن الانتصار فيها دون اتصال قوي قادر على توصيل رسالة الحزب إلى الجماهير، والرد على الدعاية التي يقوم بها مناوئوه مشيرا على المعارك التي خاضها مناضلو الحزب للدفاع عنه وعن مختلف المواقف المتعلقة بالجزائر في كثير من القنوات و الوسائل الإعلامية الوطنية والأجنبية، وقد أشار المتحدث في هذا الصدد إلى تحضير أرضية عمل لبرنامج الحملة الانتخابية الرئاسية لصالح مرشح الحزب عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدا أنه سيتم تنصيب فريق من الخبراء والمختصين في الاتصال لإعداد برنامج عمل هذه الحملة إضافة إلى العمل في التحالف الرئاسي.