أكد عضو الأمانة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني المكلف بقطاع الإعلام والاتصال السعيد بوحجة أن قيادة الأفلان ستعكف على تقييم الحملة الانتخابية ومدى مشاركة الهياكل القاعدية في العملية، كاشفا عن عقد اجتماع لقيادة الحزب للتحضير للتحالف الرئاسي ودراسة موقع الحزب بعد الرئاسيات. أوضح القيادي الأفلاني، أمس أن أولويات حزب جبهة التحرير الوطني بعد الرئاسيات الأخيرة ترتكز أساسا على تنظيم لقاءات تقييمية للحملة الانتخابية والدور الذي لعبه الأفلان في عملية التحسيس والتجنيد من خلال العمل الجواري الذي قام به مسؤولو الحزب والهياكل القاعدية التي ساهمت بقوة في صنع الحدث، ويأتي هذا في الوقت الذي يبقى الأفلان في حالة ترقب حتى تأدية رئيس الجمهورية اليمين الدستورية. وفي ذات السياق، أكد بوحجة بخصوص اجتماع اليوم للأمانة التنفيذية الذي سيشرف عليه الأمين العام عبد العزيز بلخادم، أنه سيتمحور حول التحضير للتحالف الرئاسي في المستقبل، إضافة إلى الاطلاع على ما كسبه الأفلان في الفترة الأخيرة وبالضبط بعد قيامه بعملية تحسيسية واسعة شملت أكثر من 6 آلاف تجمع خلال الحملة الانتخابية، والمشاركة الواسعة لمناضلي الحزب، فيما يستعد الأفلان في الأيام القليلة المقبلة لتنصيب اللجنة الوطنية المكلفة بتحضير المؤتمر التاسع للأفلان وذلك بعد عقد لقاءات مع أعضاء الهيئة التنفيذية وأمناء المحافظات. وفيما يتعلق بنشاط الحزب في الحملة الانتخابية، قال بوحجة أن خطابات الأمين العام وإطارات الحزب كانت واضحة، أين تم التركيز على العمل الجواري وتحسيس كافة شرائح المجتمع، مؤكدا أن النتائج التي تم تحقيقها ساهم في تعزيز مكانة الحزب الريادية وجعله في طليعة التشكيلات السياسية. كما أشار ذات المسؤول، أنه في حال ما إذا تم تشكيل حكومة جديدة فإن المرأة ستحظى باهتمام في هذه العملية، وأرجع ذلك إلى قرارات الرئيس القاضية بإعطاء المرأة مكانة في الحياة السياسية وهو ما تضمنه التعديل الجزئي للدستور الذي دستر مزيد من الحرية في التمثيل السياسي للمرأة في المجالس المنتخبة، مؤكدا أنه من الواضح في خطابات الرئيس أن للمرأة حظوظ في تقلد مناصب سياسية. ومن جهة أخرى، شدد بوحجة على أن الانشقاقات التي تعرفها حركة مجتمع السلم جاءت فور الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية، في إشارة منه إلى أن الهدف من ذلك هو السعي للتموقع في الحكومة، حيث أكد على أن هذا الانقسام لن يؤثر على عمل التحالف الرئاسي باعتبار جناح مناصرة هم مع التحالف الرئاسي ولن يكون لذلك أثر على التحالف، داعيا إلى لم الشمل والتفاهم داخل الحركة.