تتواجد الدراسات التقنية للعمارات الهشّة والآيلة للسقوط بوهران، في مرحلتها الأخيرة، حيث ستشرع مصالح "أوبيجيي" في عملية الترميم بداية من شهر جانفي المقبل في إطار الميزانية الإضافية التي خصّصها رئيس الجمهورية للولاية في زيارته الأخيرة والمقدّرة ب 14.6 مليار دج. حدّدت مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري، آخر أجل للشروع في عملية ترميم 200 عمارة في إطار برنامج رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة، نهاية شهر ديسمبر الجاري، حيث انتهت بنسبة كبيرة جميع الدراسات التقنية التدقيقية وأعدّت بطاقات تقنية حول وضعية جميع العمارات وحجم الأضرار التي لحقتها وكيف يمكن ترميمها، مع الإشارة إلى أنّ عملية التشخيص النهائي والدقيق كلّف بها 7 مكاتب دراسات وطنية ودولية حازت على الصفقة التي فتحتها مصالح أوبيجيي في الأشهر الأخيرة، وظلّ هذا المشروع يحوز على اهتمام كبير من قبل السلطات وكذا المواطنين المتضرّرين الذين ظلّوا ينتظرون نفض الغبار عنه، وقد أعطي الضوء الأخضر بزيارة رئيس الجمهورية إلى وهران مؤخّرا، حيث استفادت الولاية من ميزانية إضافية قدرها 14.6 مليار دج تخصّص للتنمية التكميلية، وحازت البنايات الهشّة والمهدّدة بالسقوط على الأولوية في هذه البرامج بعدما تحوّل ملف البنايات القديمة إلى شوكة في حلق السلطات المحليّة وكان سببا في حدوث عدّة توتّرات سابقة، وحسب ما أكّدته مصادر من "أوبيجي" فإنّه سيتّم في شهر جانفي وضع دفاتر الشروط الخاصّة بالعمارات المنتشرة عبر عدّة أحياء ومباشرة أشغال الترميم، وقد طلب "الأوبيجيي" بالمقابل تسهيل مهمّة الأعوان للتسريع في العملية. في حين خصّص غلاف مالي معتبر للعملية قدّر ب 70 مليار سنتيم. من جانب آخر استفادت مديرية الأشغال العمومية من الميزانية الإضافية التي رصدها رئيس الجمهورية للولاية، حيث تمّ تخصيص مبلغ 200 مليار سنتيم لشقّ طريق آخر بالكورنيش، حيث سيتّم قريبا الإعلان عن مناقصة وطنية ودولية لإنجاز الشطر الأوّل من هذا المشروع، ويجدر بالذكر أنّ طريق الكورنيش يعدّ المسلك الوحيد الرابط بين وهران وعين الترك، وقد أغلق قبل حوالي شهر بعد حدوث تصدّعات خطيرة على مستوى نفق به يعود إلى العهد الاستعماري وسقوط صخور من الجبل المحاذي بوزن 2000 طنّ بفعل الأمطار، ما اضطّر إلى استعمال طريق الطنف العلوي الذي يتواجد في وضعية مهترئة، وقد أكّد وزير الأشغال العمومية في زيارته الأخيرة على ضرورة الإسراع بأشغال الترميم لإعادة فتح الطريق وأوضحت الدراسات التقنية المجراة أنّ الأشغال على مستوى النفق تحتاج إلى مدّة ثلاثة أشهر على الأقّل.