يسعى مسؤولو ومسيرو مصلحة الرقابة التقنية للبناء بوهران إلى تعميم عملية مراقبة مختلف العمارات الهشة والآيلة للانهيار، على بقية الأحياء الشعبية بعد أن تم الشروع فيها بأحياء الدروب والحمري وسيدي الهواري. وحسب السيدة لبيوض رئيسة لجنة التهيئة العمرانية والتجهيز بالمجلس الشعبي الولائي بوهران، فإن السلطات العمومية تولي اهتماما كبيرا لمشكل العمارات المهددة بالسقوط، بالولاية ودليل ذلك مختلف العمليات المسجلة في هذا الموضوع، حيث تم إلى غاية نهاية الثلاثي الاول من هذه السنة برمجة أربع عمليات ترميم وإعادة تأهيل أحياء مسجلة تم إحصاؤها وتقديمها في عرض مفصل للسيد رئيس الجمهورية أثناء زياراته المتكررة إلى وهران، كانت آخرها يوم 24 فبراير من السنة الجارية. وتتلخص العملية الأولى في إحصاء 200 عمارة تقع بمختلف أحياء وسط المدينة عبر شوارع محطة محمد الحبيب، والعربي بن مهيدي ومحمد خميستي، وشارع الأوراس، وقد خصص لها غلاف مالي قدره 70 مليار سنتيم. وتخص العملية الثانية إحصاء 400 عمارة رصدت لها السلطات العمومية غلافا ماليا قدره 150 مليار سنتيم، ويخص عمارات أخرى تقع بحي الدرب وسيدي الهواري، وأخرى توجد ببلديات المرسى الكبير وأرزيو، إضافة إلى عمليتين أخريتين بحي مديوني والحمري بغلاف مالي آخر يقدر ب 250 مليار سنتيم. وحسب السيدة لبيوض رئيسة لجنة التهيئة الحضرية والعمران بالمجلس الشعبي الولائي لوهران، فإن هذه العمليات الأربعة التي خصصت لها السلطات العمومية غلافا ماليا معتبرا يعادل 470 مليار سنتيم ما هي إلا بداية عملية إحصاء وترميم لكامل الاحياء القديمة بولاية وهران، انطلاقا من تلك العمارات التي تم تشييدها في العهد الإسباني تم العثماني فالفرنسي، والتي ما يفوق عمر إنجاز البعض منها خمسة قرون ومازالت شاهدة على العصر. وفي نفس الإطار أحصت مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري مالا يقل عن 1990 عمارة مهددة بالسقوط والانهيار موزعة عبر 16 حيا، علما أن 937 عمارة مصنفة في خانة العمارات الخطيرة والمؤشر عليها بالأحمر، و737 عمارة مصنفة بالأقل خطورة ومؤشر عليها بالبرتقالي، و316 عمارة مصنفة في الدرجة الثالثة من الخطورة.